تصاعدت حدة طوابير المهاجرين الجزائريين أو طوابير العار كما يحلو للبعض تسميتها، أمام مختلف القنصليات بالخارج للظفر بجواز بيومتري مع اقتراب موعد 24 نوفمبر المقبل أين سيكون السفر غير ممكن إلا بجواز بيومتري، حيث تعرف مختلف مقرات الممثليات القنصلية توافدا غير مسبوق للجالية ما شكل طوابير وفوضى غير مسبوقة، خاصة مع إعلان السلطات الجزائرية منع دخول المغتربين الحاملين لجوزا أجنبي بتقديم بطاقة التعريف واشتراط حيازتهم على تأشيرة دخول.
وفي السياق ذكر يوسف بوعبون وهو ناشط جمعوي بمدينة مرسيليا لـ "الشروق" أن الطوابير والفوضى والضجيج وغلق الطريق ما زال السمة التي تطبع القنصلية الجزائرية بهذه المدين موضحا أن الطوابير تبدأ على الرابعة صباحا وإلى غاية منتصف الليل في مشهد أضر كثيرا قصد الظفر بجواز أو طلبا لوثائق وإجراءات إدارية، رغم أن المصالح القنصلية مددت ساعات العمل ووصلت إلى العاشرة ليلا احيانا وأبدت حسن النية في ذلك لكن العملية عموما تمتاز بسوء التنظيم، الذي وجب انب ينخرط فيه المهاجرون أيضا.
وطالب الناشط الجمعوي بتخصيص أماكن أوسع وأرحب للجزائريين سواء بمرسيليا أو باقي المدن الفرنسية والأوربية، وشدد على ضرورة مواصلة العمل بتسهيلات الدخول للجزائريين حاملين الجواز الأجنبي بتقديم بطاقة التعريف الوطنية فقط، من دون فرض التأشيرة إلى غاية نهاية 2016 من اجل التخفيف على المصالح القنصلية بخصوص الجواز البيومتري. دعاوى قضائية ضد القنصليات الجزائرية بسبب الفوضى والإزعاج
وذكر الناشط الجمعوي يوسف بوعبون أن حالة سوء التنظيم والفوضى والضجيج والإزعاج وغلق الطريق في محيط قنصلية الجزائر بمرسيليا دفع بمحافظ المدينة إلى فع دعوى قضائية ضد القنصلية.
وحسب ما توفر لـ"الشروق" فق سبق أن رفعت محافظ مدينة نميس الفرنسية دعوى قضائية مماثلة ضد قنصلية الجزائر هناك والسبب دائما الفوضى والإزعاج والضجيج من ساعات الصباح الباكر وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل، كما تتواجد قنصلية الجزائر بنانتير قرب باريس في مشاكل إدارية مع محافظ المدينة للسبب ذاته، ولم تصل بعد القضية إلى أروقة العدالة.
وبمدينة أليكانت الاسبانية وصل الأمر بعائلات جزائرية إلى البقاء ماكثة أمام المقر لعدة أيام ودفع حتى بالحصافة المحلية للاستهزاء بالوضع الذي تسبب حسبها في مشاكل تنظيمية وبيئية وصحية وإزعاج للجيران بشارع بينتور فيلاسكيز وسط غياب لأدنى المرافق على غرار المراحيض، حيث يصطف العشرات والمئات من الجزائريين يوميا في انتظار دورهم لاستخراج جوازاتهم وتجديد وثائقهم.
وزارة الداخلية: 3 أيام فقط لاستصدار جوازات المغتربين
وفي اتصال مع "الشروق" أكد مدير عصرنة الوثائق والأرشيف بوزارة الداخلية عبد الرزاق هني على أن مصالحه اتخذت إجراءات جديدة من اجل جعل جوازات المهاجرين تحظى بالأولوية من أجل استصدارها، وشدد على أن جواز مغترب جزائري يكون جاهزا في غضون 3 أيام لا أكثر من تاريخ استلامه من مصالح وزارة الخارجية وإلى غاية إعادته لها.
وأوضح المتحدث أنه وحتى للحالات الطارئة تم اتخاذ إجراء يقضي باستصدار جواز المتروين غير بيومتري يمكن صاحبه من السفر للحالات الطارئة والمستعجلة كالمرض مثلا، في حين فاق عدد الجوازات البيومترية الذي أصدرتها مصالح الداخلية 6 ملايين جواز.