حيث أن الطرفين دخلا في حرب باردة عواقبها قد تكون وخيمة خاصة على اللاعب، فالكل يعرف أن أولاس لما يريد أن يحصل على مراده فإنه يفعل أي شيء لتحقيق ذلك، وهو مستعد حتى لتحطيم مشوار اللاعب، حيث أن الجميع يتذكر كيف أنه ضغط على فقير من أجل اللعب لفرنسا وليس الجزائر في وقت سابق. ورغم أن القضية الآن مختلفة عن قضية فقير ولا تتعلق بإختيار اللعب للمنتخب الجزائري، إلا أن أولاس يريد أن يفرض رأيه على اللاعب وبن زية -حسب الصحافة الفرنسية- يوجد في ورطة حقيقية ما لم يجد مخرجا سريعا.
رفض بن زية عرض "رين" المغري سبب المشاكل
وحسب ما أكدته الصحافة الفرنسية، فإن رفض المهاجم بن زية الإنتقال إلى نادي رين الذي كان تفاوض مع ليون وإتفق معه على كل شيء هو الذي أثار غضب الرئيس أولاس، حيث كان يريد التخلص من اللاعب بأي ثمن، وقد جاءه عرض مغر للغاية من طرف "رين" وصل إلى 2.7 مليون أورو وهو العرض الذي يعرف جيدا أولاس أنه لن يتكرر معه، لذلك أصر على تحويل اللاعب إلى رين الذي إنتقل له أول أمس المدافع الفرنكو جزائري الآخر مهدي زفان، ولكن بن زية رفض العرض لتفشل الصفقة وتضيع على أولاس الذي يحتاج هذه الأموال لتدعيم ليون وتسطير خطة جيدة هذا الموسم.
"أولاس" حوّل اللاعب إلى الفريق الرديف للضغط عليه
وكعقوبة له لـ بن زية، فإن أولاس أصر على ضرورة إنزال بن زية للتدرب مع الفريق الرديف، لكي يؤكد له أنه لا يعتمد عليه ولا يريده ضمن التعداد الموسم القادم، وهو ما سيدفع اللاعب للتفكير جيدا في مستقبله لأن الدخول في مشاكل مع أولاس سيقوده حتما إلى متاهة مخرجها سيكون مرا دون شك، حيث وجد بن زية نفسه بسرعة في الفريق الرديف، ولا يستبعد أن يحوله طوال الموسم إلى الفريق الرديف أو تركه دون لعب لكي يعاقبه، خاصة أن بن زية بقي له موسم واحد في عقده وأولاس لا يريد أن يراه يرحل الموسم القادم دون أن يستفيد ليون من شيء، لذلك فإن الطريقة التي ينتهجها أولاس هي وسيلة للضغط على اللاعب من أجل قبول عرض رين أو عرض آخر قبل نهاية مرحلة الانتقالات الشتوية.
بن زية قد يضطر لتغيير الأجواء ولوريون يدخل السباق لضمه
ويبدو واضحا أنّ بن زية ليس الطرف الأقوى في هذا الصراع، ولن يكون صاحب القرار الأخير في قضية تحويله، لأنه يعرف أن قضاء موسم أبيض أو مع الفريق الرديف سيؤثر على مستواه وقد يجد نفسه الموسم القادم دون عروض أصلا، لذلك قد يجد نفسه مضطرا لقبول عرض "رين" أو حتى عرض "لوريان" الذي دخل السباق مؤخرا للظفر بخدماته. بن زية وجد أن الأجرة الشهرية التي منحها له مسؤولو "رين" ليست مناسبة ولكنه قد يراجع حساباته ويقبل بها لكي لا يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه في "ليون"، أما إصراره على موقفه فيعني أن حربا ستندلع بينه وبين أولاس وسيكون هناك الكثير من الخسائر الجانبية من الطرفين، ولكن كل التقارير والمعطيات توضح أن المهاجم الفرنكو جزائري سيرضخ مثلما حدث مع العديد من اللاعبين الذين مروا بمثل هذا الموقف.
كلمات دلالية :
بن زية، أولمبيك ليون، فرنسا، مشاكل