نفذت قوات الأمن التونسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، صباح أمس الجمعة، عملية نوعية اثر معلومات استخباراتية عن مكان اختباء ومركز قيادة لكتيبة عقبة بن نافع بضواحي قفصة بالجنوب التونسي المتاخمة للحدود الجزائرية أسفرت عن مصرع 5 ارهابيين وإصابة 4 من رجال الحرس التونسي.
وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى قيادات في الكتيبةكانت ستنطلق من قفصة لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس،منهم الرجل الثاني في الكتيبة ومساعده أبو صخر الأسبقمراد الغرسلي الذي لم يتسنّ التيقن من جثته بعد أن تشوّهتجثث الإرهابيين بفعل شدة عمليات القصف من القواتالتونسية، كما تحدثت المصادر أن من بين القتلى جزائريايسمى أبو عبيدة وآخر يسمى أبو سماح.
بالموازاة مع هذه العملية، أعلنت الرئاسة التونسية، عدداً من المناطق "مناطق عسكرية" المناطق عن مناطق عسكريةمغلقة متاخمة للحدود الجزائرية، ويتعلق الأمر حسب ما ورد بـ"الرائد الرسمي التونسي" أي الجريدة الرسمية، بكلّمن جبال الشعانبي، السمامة، السلوم والمغيلة والمناطق المتاخمة لها بولاية القصرين، بالإضافة إلى جبال خشم الكلب،الدولاب، عبد العظيم، طم صميدة، درناية، تيوشة، بيرينو ولجرد بولاية القصرين، وجبلي ورغة وكسار القلال بولايةالكاف والمناطق المتاخمة، ويخضع الدخول إلى هذه المناطق إلى ترخيص مسبق من السلط العسكرية المتواجدة بها،كما منحت السلطات التونسية صلاحيات واسعة لقوات الجيش بما قيها الضبطية القضائية في قضايا الإرهاب.
وقال الخبير الأمني التونسي مازن الشريف، لـ"الشروق"، بخصوص توسيع المناطق العسكرية أن الإعلان عن مناطقعسكرية مغلقة لا يكفي إذا لم تتبعه إجراءات عملية وجدية في مكافحة الإرهاب، فضلا عن التنسيق المحكم معالجزائر.
كما أشاد المتحدث بالعملية النوعية لقوات الجيش التونسي بقفصة، والتي قال إن التحضير لها كان من فترة، بعدترصّد ومراقبة لمخابئ قيادات الجماعات الإرهابية في تونس التي تركت المناطق الساخنة، وتتخذ من قفصة منطلقالتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وأردف أن العملية النوعية لقوات الجيش جاءت في وقت تعالت فيه أصواتٌ غربية خاصة من بريطانيا تطالبرعاياها بمغادرة تونس فورا وتحذرهم من عمليات إرهابية، وأبدى المتحدث قلقه من الحدود الجنوبية لتونس مع ليبياوالجدار العازل وانتشار الخلايا الداعشية في الجنوب التونسي.