حيث كان آيت جودي يريد أن يفرض انضباطا داخل التشكيلة منذ اليوم الأول من التربص إلى غاية العودة إلى أرض الوطن، كما أصرّ مدرب "الكناري" أيضا على ضرورة احترام التعليمات التي قدمها لهم في الحصة التدريبية الأخيرة بملعب أول نوفمبر قبل أن يمنحهم الراحة.
لا يريد إثارة المتاعب للمسيرين وأعضاء الفندق
الهدف الثاني الذي يسعى إليه مدرب "الكناري" آيت جودي من وراء عقد هذا الاجتماع مع اللاعبين مباشرة بعد وصولهم سهرة الثلاثاء إلى حمام بورڤيبة، هو تجنب إثارة المتاعب سواء للمسيرين الذين رافقوا الشبيبة إلى تونس، أو إلى عمال الفندق، ومن أجل ذلك شدّد آيت جودي اللهجة معهم لاحترام تعليماته والتصرف بكل احترافية طيلة فترة التربص، وهي الرسالة التي استوعبها اللاعبون جيدا. ويأمل آيت جودي أن لا يلاحظ أي اختراق للقوانين الداخلية التي تم سنها، بل التنقل إلى تونس وتطبيق هذه التعليمات خاصة بهذا التربص.
طالب الجميع بالتركيز على العمل الذي ينتظرهم في هذا التربص
بعد ذلك حاول المدرب عز الدين آيت جودي، أن يستغل فرصة تواجد جميع اللاعبين بالفندق وطالب الجميع بالتركيز على العمل الذي ينتظرهم لمدة أسبوعين في هذا التربص، كما حسسهم بأهمية هذه المرحلة الخاصة بالتحضيرات للموسم المقبل، حيث أكد لهم مرة أخرى أن هذه المرحلة الثانية من التحضيرات بعدما كانت المرحلة الأولى بملعب أول نوفمبر منذ أسبوعين من العمل، وأضاف لهم أن هذا التربص أهم بكثير من المرحلة الأولى بالنظر إلى عدد الأهداف المسطرة والعمل على تحقيقها.
أكد لهم أن المسؤولية التي تنتظرهم ثقيلة بعد خيبة أمل الأنصار في المواسم السابقة
وواصل آيت جودي حديثه مع اللاعبين بهذه المناسبة، وأكد لهم أن كل لاعب تنتظره مسؤولية ثقيلة ومن الواجب عليه أن يكون قدر هذه المسؤولية، خاصة أن آيت جودي أكد لنا في تصريحاته السابقة أنه متأثر جدا مما حدث للشبيبة في المواسم السابقة حين كانت تحتل المراتب الأخيرة ما جعل أنصار "الكناري" يتعرضون لخيبة أمل عميقة، ومن أجل ذلك راح يذكر اللاعبين أنه غير مستعد لرؤية الشبيبة تعاني مجددا، بل أن مجيئه من أجل إخراج النادي من تلك الوضعية التي كادت أن تعصف به.
أوضح أمام الجميع أن هذا التربص سيكون حاسما لاختيار التشكيلة الأساسية
من ناحية أخرى، وعلى غرار ما يفعله جميع المدربين لا سيما في مثل هذه المراحل من التحضيرات، أوضح المدرب آيت جودي في حديثه مع اللاعبين أن هذا التربص سيكون حاسما لاختيار التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها خلال انطلاق الموسم الجديد.. والهدف من هذا الكلام من مدرب "الكناري"، هو إشعال روح المنافسة بين اللاعبين، حيث كل لاعب سيعمل على مضاعفة المجهودات حتى يخطف أنظار الطاقم الفني للاعتماد عليه في المباريات الرسمية.
... وكان أول من دخل تونس وعاين مركز حمام بورڤيبة
في سياق آخر وفي الوقت الذي كان عناصر شبيبة القبائل متواجدة بالعاصمة مساء أول أمس الثلاثاء تنتظر الرحلة إلى عنابة وتناول وجبة الإفطار هناك قبل مواصلة الرحلة إلى حمام بورڤيبة، لاحظنا أن مدرب الشبيبة عز الدين آيت جودي كان متواجدا بالحدود الجزائرية التونسية عند الساعة الخامسة مساء يحاول الدخول إلى مركز حمام بورڤيبة، حيث قام بمعاينة هذا المركز وتفقد جميع الملاحق والقاعات، وغرف نوم اللاعبين حتى يتأكد بأن أشباله سيكونون في أحسن الظروف بحمام بورڤيبة.
الشبيبة تواصل تعاملها مع "سيتي سبور" وتستفيد من عتاد جديد لعلامة "أديداس"
تواصل إدارة شبيبة القبائل تعاملها مع شركة "سيتي سبور" للألبسة الرياضية التي تموّل الشبيبة منذ الموسم الماضي، عكس الإشاعات التي راجت في هذا السياق والتي أشارت إلى أن الإدارة فسخت عقدها مع هذه الشركة وفضلت علامة أخرى، والأمر الذي يدل فعلا على مواصلة التعامل مع هذه الشركة هو العتاد الجديد الذي استفادت منه يوم الاثنين لعلامة "أديداس".
"سيتي سبور" قدمت بدلات خاصة بالتدريبات وتعد بألبسة أخرى
في هذا السياق دائما، أكد لنا أحد أعضاء شبيبة القبائل أن الإدارة لم تغير رأيها إطلاقا في التعامل مع الشركة المختصة في الألبسة الرياضية "سيتي سبور" التي تمول الشبيبة بعلامة "أديداس"، والأمر الذي استدل به هو العتاد الذي قدم للاعبين والذي يتمثل في ألبسة خاصة بالتدريبات وأخرى باللباس العادي الذي يتنقل به اللاعبون. هذا، وقد وعدت شركة "سيتي سبور" الشبيبة باستقدام عتاد وألبسة أخرى في الأيام المقبلة.
آيت جودي واللاعبون معجبون بمركز حمام بورڤيبة بفندق "المرادي"
عبّرت عناصر شبيبة القبائل مباشرة بعد وصولها إلى مركز حمام بورڤيبة بتونس أمس الأربعاء على الساعة الواحدة ونصف، عن إعجابها الكبير بهذا المركز الذي يتوفر على جميع الإمكانات سواء الملاعب التي يتوفر عليها، أو الفندق الذي تقيم فيه وهو فندق "المرادي". كما عبر المدرب آيت جودي هو أيضا عن إعجابه الكبير بجميع ما يتوفر عليه مركز حمام بورڤيبة وبالأخص فندق "المرادي"، علما أن المدرب آيت جودي يحظى بشعبية واسعة بتونس والجميع يحترمه بدليل توجه عمال المطعم إليه مباشرة بعد دخوله.
اللاعبون معجبون بالملاعب الموجودة داخل المركز
الأمر الثاني الذي أثار إعجاب اللاعبين مباشرة بعد وصولهم إلى حمام بورڤيبة صبيحة أمس الأربعاء، هو الملاعب الموجودة في هذا المركز. فرغم أنهم لم يتسن لهم الوقت لمعاينتها كلها، إلا أن الحصة التدريبية التي خاضوها مباشرة بعد وصولهم، كانت كافية لمعاينة أرضية الميدان للملعب الذي تدربوا فيه، إضافة إلى الملاحق المجاورة لهذا الملعب.
أعجبوا أيضا بالوجبة التي قدمت لهم في السحور
لم تكن الملاعب التي يتوفر عليها مركز حمام بورڤيبة، ولا الغرف الرائعة التي يتوفر عليها فندق "المرادي" الذي يقيم فيه اللاعبون، الأمر الوحيد الذي نال إعجاب اللاعبين والطاقم الفني على وجه الخصوص، بل الوجبة التي قدمت لهم أثناء السحور، حيث تم تقديم الوجبة تقريبا على الطريقة الجزائرية وهو ما جعل الجميع مرتاح من هذه الناحية، على عكس ما حدث لهم الموسم الماضي لما تربصوا بمركز كهرماء بالدار البيضاء المغربية أين عانوا من هذه الناحية ما دفع إدارة الشبيبة إلى الاستنجاد بطباخ خاص.
آيت جودي طلب وجبات خاصة باللاعبين عند الفطور
كما أشرنا إليه من قبل، تناول لاعبو شبيبة القبائل والطاقم الفني والوفد المرافق وجبة الإفطار بمطار رابح بيطاط بعنابة قبل مواصلة الرحلة إلى حمام بورڤيبة، وبالتالي لم يتسن للاعبين اكتشاف أطباق الفندق الذي يقيمون فيه حاليا "المرادي"، واكتفوا فقط بتذوق وجبة السحور. ومن أجل الحفاظ على رشاقة اللاعبين، فضل الطاقم الفني القبائلي أن يتحدث مع رئيس الخدم لهذا الفندق وطلب منه إعداد وجبات رياضية خاصة باللاعبين عند الإفطار حتى يتفادى الجميع الزيادة في الوزن أو التعرض إلى أي شيء يمنعهم من التدريبات، ولم يجد رئيس الخدم إلا الاستجابة لطلب المدرب آيت جودي.
شيبان: "المركز رائع جدا ويساعدنا على إجراء تربص ناجح"
أول من صرح عند المركز حمام بورڤيبة والفندق، كان المهاجم شيبان، الذي يتنقل لأول مرة إلى هذا المركز، ولم يتوان لحظة واحدة في التعبير عن إعجابه الكبير بالإمكانات التي يزخر بها من الملاعب، والمسبح والفندق وغير ذلك من الأمور الأخرى، وصرح في هذا الشأن: "فعلا إنها المرة الأولى التي أتنقل فيها إلى حمام بورڤيبة، وأؤكد لم أن هذا المركز رائع جدا، يتوفر على جميع الإمكانات دون استثناء، لقد عايننا الملاعب الموجودة فهي رائعة جدا إضافة إلى الغرف والوجبات التي تقدم إلينا كل شيء رائع وهذا ما سيساعدنا على إجراء تربص ناجح".
عواج: "إنها المرة الأولى التي أتنقل إلى حمام بورڤيبة وما يتوفر عليه أمر مشجع"
اللاعب الثاني من اللاعبين الجدد الذي عبر عن إعجابه الكبير بالإمكانات التي يزخر بها مركز حمام بورڤيبة، هو سيد أحمد عواج، الذي يتنقل هو أيضا لأول مرة إلى هذا المركز وصرح في هذا الشأن قائلا: "إنها المرة الأولى التي أتنقل فيها إلى مركز حمام بورڤيبة لإجراء التربص التحضيري، ورغم ذلك إلا أن الإمكانات المتوفرة هنا رائعة جدا، صراحة إنه أمر مشجع فعلا، كل شيء جيد فما علينا إلا أن نستغل هذه الإمكانات للتحضير جيدا للموسم الجديد".
يسلي: "الأجواء رائعة والرحلة إلى تونس حمستني أكثر"
"الأمور الجدية بدأت وهذا التربص سيكون المحطة الأولى لدخول الموسم الجديد بقوة"
كيف كانت الرحلة من العاصمة إلى عنابة ثم إلى حمام بورڤيبة بتونس؟
صراحة، أجواء الرحلة سواء من الجزائر العاصمة إلى عنابة، أو من عنابة إلى حمام بورڤيبة بتونس كانت رائعة جدا. صحيح أننا شعرنا بنوع من الإرهاق بالنظر إلى الصيام وهذا أمر منطقي، لكن هذا لم يمنع من تكون الأجواء رائعة وسط اللاعبين، لقد كانت هناك حيوية ونشاط كبيرين من ناحية اللاعبين، وهذا الأمر مهم جدا بالنسبة إلينا خاصة في هذه المرحلة التي سنشرع فيها للتحضيرات الجدية للموسم المقبل.
كيف وجدت الأجواء داخل المجموعة أثناء هذه الرحلة؟
كما تعلمون هناك العديد من اللاعبين الذين تعوّدوا على التنقل معا في التربصات السابقة، وهو ما يجعلهم يملكون خبرة لتسيير مثل هذه الرحالات، كما أن خبرة هؤلاء اللاعبين ساعدتهم على خلق أجواء رائعة وسط اللاعبين، أؤكد لكم أني لم أشعر بأني جديد في الشبيبة، بل وكأنني أتقمص ألوان شبيبة القبائل منذ سنوات. صراحة لقد أعجبتني الأجواء التي كانت تسود النادي، ودون شك هذا الأمر سيساعدنا كثيرا للتعرف على بعضنا البعض بشكل أقرب بكثير مما نحن عليه الآن.
شاءت الصدف أن تكون رحلتك الأولى مع "الكناري" في هذا التربص إلى حمام بورڤيبة، فما هو رأيك في المركز؟
صحيح الرحلة الأولى لي مع الشبيبة شاء القدر إلى أن تكون إلى تونس، لم يسبق لي وأن حضرت في هذا البلد ويشرفني الآن لكي أكتشفه تحت ألوان شبيبة القبائل. صحيح أننا لم نقض سوى ساعات قليلة جدا من وصولنا إلى هذا المركز وهو ما يعني أنني لم أتعرف بعد عل كل جوانب المركز، وسيكون ذلك مع مرور الوقت، لكن من ناحية أخرى يمكن أن أقول إن زملائي اللاعبين حدثوني عن هذا المركز باعتبارهم حضروا فيه الموسم الماضي وأكدوا لي أنه سيعجبني بالنظر إلى الإمكانات التي يتوفر عليها.
هل تعتقد أن هذا التربص سيكون كافيا لكم لدخول الموسم الجديد بكل قوة؟
أولا عليّ أن أشير إلى أن هذه المرحلة مهمة جدا وحساسة في الوقت نفسه، فجميع الأندية حتى الأوروبية تحاول أن تستغلها، ولهذا لا بد علينا أن نستغلها جيدا خاصة أننا الآن سنجتمع في مكان واحد، الأمر الذي سيساعدنا على التعرف على بعضنا البعض. أما بخصوص التربص، أقول إن هذا التربص ليس وحده الذي يدفعنا لدخول الموسم الجديد بقوة، بل سيكون محطة من محطات دخولنا الموسم الجديد بكل قوة، لا بد أن نعمل على إنجاحه ولا بد أن نسهل العمل للطاقم الفني. على كل نحن واثقون من إمكاناتنا وسنعمل كل ما بوسعنا لكي نكون في المستوى من كل النواحي.
ألا تخشون من عامل الحرارة الشديدة وتأثير الصيام عليكم؟
إلى حد الآن لم نعلم إن كانت الحرارة شديدة أم لا، لأننا نوشك على الوصول (الحوار أجري سهرة يوم الثلاثاء مباشرة بعد الوصول إلى حمام بورڤيبة)، ورغم ذلك أقول إننا لن نتأثر بالحرارة لأننا لن نتدرب عند منتصف النهار بل التدريبات إما أن تكون قبل ساعة من الإفطار أو بعده، أما فيما يخص الصيام فالأمر نفسه. ليست هذه المرة الأولى التي يتربص فيها أغلبية اللاعبين في شهر رمضان، وليست المرة الأولى التي نلعب فيها المباريات الرسمية ونحن صائمون وبالتالي لا بد أن نتفادى الحديث على مثل هذه العوامل.
الوزير الأول الجزائري قال إنه يطالب الرئيس حناشي بنتائج ايجابية، ألا تعتقد أن هذه التصريحات تعد بمثابة ضغط عليكم لتحقيق نتائج ايجابية؟
إذا كان الوزير قد صرح بهذا الأمر فنعتبر ما قاله أمرا مشجعا فعلا، لأن هذه التصريحات لم تأت من شخص عادي إنه الوزير الأول لبلد اسمه الجزائر، ولهذا أقول يكفينا فخرا هذا التصريح حتى يدفعنا إلى تحقيق نتائج ايجابية، لا نعتبرها إطلاقا بمثابة ضغط بل هي تحفيز، لأن الوزير الأول لم يدل بهذه التصريحات إلا بعدما تأكد أن الشبيبة فريق كبير وسبق له أن شرف العلم الجزائري في المحافل الدولية، ولهذا يجب علينا أن نعمل على تحقيق نتائج ايجابية حتى نثبت للوزير الأول بأننا فعلا تشرفنا بحديثه عنا بهذه الكيفية، ويجب أن لا نخذلك بعد الذي قلته عن الشبيبة من أجل تشجيعنا للعب الأدوار الأولى.
هل ترى أنك قادر على فرض نفسك في التشكيلة الأساسية انطلاقا من هذا التربص؟
لقد سبق لي أن صرحت فيما يخص هذا الأمر وقلت إن انضمامي إلى الشبيبة كان من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف، وأولى هذه الأهداف تلك المتعلقة بفرض نفسي في التشكيلة الأساسية، بالنسبة إليّ أعتبر هذا التربص بمثابة الفرصة الأولى لتحقيق هذا المسعى. صحيح أن الأمر لن يكون هينا عليّ، لكنني واثق من الإمكانات التي أتمتع بها، سأحاول أن أؤكد للطاقم الفني بأنني اللاعب الذي سيعول عليه في المباريات الرسمية، لكن هذا الأمر لن يتحقق إلا بمساعدة زملائي كلهم، فمثلما ساعدونا على التأقلم عليهم أن يساعدونا على فرض أنفسنا في التشكيلة.