وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي أنها ستضمن بنودا تتعلق بحقوق الإنسان في العقود الجديدة التي ستوقعها مع المدن التي ستستضيف الأولمبياد مستقبلا، في محاولة لتعزيز وتقوية سياستها لمناهضة التمييز، وأوردت لجنة مهتمة بالشؤون الأولمبية في تقرير اليوم الاثنين أن الصين قدمت للجنة الأولمبية الدولية "تعهدات مكتوبة" تنص على احترامها لحقوق الإنسان كجزء من عرضها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بعد نحو سبع سنوات، وقالت وانغ هوي المتحدثة باسم لجنة العرض الخاصة بـ بكين خلال مؤتمر صحفي: "نحن بالتأكيد ضد التمييز. لا شك في هذا" وفي مارس الماضي داهمت الشرطة الصينية مكتبا في بكين يتبع لمؤسسة غير حكومية معروفة تحمل اسم "يرينبينغ"، وهي مجموعة تعمل على التخلص من التمييز على أساس النوع أو التمييز على أساس الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز وغيرها من أشكال التمييز. وحشدت المنظمة غير الحكومية للإفراج عن خمسة من النشطاء من السيدات اللائي اعتقلن في نفس الشهر. وتم الإفراج عن تلك المجموعة من السيدات مع وضعهن قيد المراقبة الدقيقة.
وكانت الناشطات الخمس تخططن للتظاهر يوم 8 مارس الماضي بمناسبة يوم المرأة العالمي ضد التحرش الجنسي في وسائل النقل العامة، عندما تم القبض عليهن واحتجازهن. وتم الإفراج عنهن عقب حملة قوية من قبل نشطاء في مجال حقوق الإنسان في الصين والغرب ضد اعتقالهن، وتعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لانتقادات من قبل جماعات حقوق الإنسان، خاصة عقب منح بكين حق استضافة دورة 2008 وسوتشي حق استضافة أولمبياد 2014.
كلمات دلالية :
الألعاب الأولمبية، الصين، المتمييز العنصري