إذ ترك الدولي الجزائري بصمته خلال هذه المواجهة، وذلك لما سجل الهدف الأول لفريقه الذي كان متخلفا بثنائية نظيفة بعد نهاية الشوط الأول، حيث جاء هدف سليماني في (د84) بعد استغلاله خروج الحارس الخاطئ، ليراوغ لاعبين ويُسدد من خارج منطقة العمليات بقدمه اليمنى، قبل أن يُضيف مونتيرو الهدف الثاني في الثواني الأخيرة، وبالتالي لجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين ومن ثم سلسلة ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لرفقاء مهاجم المنتخب الوطني الذي سجل أيضا واحدة من الركلات.
اختير رجل اللقاء
واختير سليماني رجل المباراة، حيث نال جائزة شخصية إلى جانب رفعه الكأس. الدولي الجزائري الذي قدم مباراة كبيرة صرح بعد المباراة قائلا: "سعيد جدا بالتتويج وبالجائزة، لكن ليس سليماني فقط هو أفضل لاعب بل فريقنا ككل يستحق اللقب والإشادة. أهدي التتويج لأنصارنا".
ينضم إلى سوداني ويبدة المُتوجين بالكؤوس البرتغالية
ويُعتبر هذا التتويج الأول للدولي الجزائري في مسيرته الرياضية، كما تمكن من الانضمام إلى قائمة الجزائريين المتوجين بكؤوس برتغالية وهما هلال العربي سوداني الذي يمتلك كأس البرتغال وحسان يبدة الذي نال كأس الرابطة بألوان بنفيكا، بينما سبق للنجم رابح ماجر أن نال ألقاب الدوري ولم يكن حاضرا في تتويجات بورتو بالكأس. وتمكن أيضا سليماني من تكرار سيناريو سوداني قبل موسمين بالذات، حين قاد ابن الشلف ناديه الأسبق فيتوريا غيماريش للإطاحة بـ بنفيكا في النهائي ووقع أيضا هدفا في تلك المواجهة، ليضع بالتالي سليماني اسمه في تاريخ هذه المسابقة من خلال التتويج والتسجيل أيضا.
لم ينس الإحتفال بالعلم الجزائري في النهاية
احتفل مهاجم سبورتينغ كثيرا بهذا اللقب، خاصة أن الأمر يتعلق بأول تتويجاته في مسيرته الاحترافية في أوروبا التي بدأت قبل موسمين فقط، كما لم ينس اللاعب القادم من شباب بلوزداد أن يُظهر العلم الجزائري في احتفالاته، وبالتالي يكون سليماني ثاني جزائري يحتفل بالعلم الوطني في البرتغال، بعد خير الدين زرابي الذي نال تأشيرة الصعود إلى الدرجة الممتازة في نهاية الموسم مع ناديه يونياو ماديرا، وفي حال استمرار هداف "الخضر" مع سبورتينغ، فإن الدوري البرتغالي قد يشهد وجود 3 لاعبين أو أكثر في الموسم المقبل بحضور ياسين براهيمي أيضا الذي قد يواصل مسيرته مع بورتو.
يُنهي موسمه بـ15 هدفا ويأتي للجزائر في أفضل حال
أنهى سليماني موسمه الثاني على التوالي مع سبورتينغ، إذ نجح في توقيع 15 هدفا في 33 مباراة، ليُحسن أرقام الموسم الفارط الذي سجل فيه 10 أهداف في 30 مباراة، ويُعتبر مهاجم بلوزداد الأسبق ثالث أفضل هداف جزائري، بعد كل من رفيق جبور الذي وقع 17 هدفا مع آبويل نيقوسيا القبرصي ومن ثم هلال العربي سوداني صاحب 16 هدفا بألوان دينامو زغرب، وبالتالي يُنتظر أن يدخل مهاجم سبورتينغ تربص المنتخب الوطني المعني بلقاء السيشل التصفوي بمعنويات مرتفعة، بعدما تمكن من إنهاء موسمه بأفضل طريقة وبلقب انتظرته جماهير فريقه البرتغالي طيلة 7 سنوات كاملة.
كلمات دلالية :
إسلام سليماني ،سبورتينغ لشبونة