فيما يتعلق بتحقيقات الفساد التي تجريها الولايات المتحدة الامريكية ضد مسؤولي كرة القدم، ملقيا باللوم بشكل جزئي على اتحاد الكرة الأوروبي (يويفا) بسبب عدم نزاهة الأعضاء داخل الفيفا.
وظهر بلاتير الذي ضمن البقاء لأربع سنوات جديدة على رأس الفيفا، بجرأته المعهودة خلال اجتماع اللجنة التنفيذية والمؤتمر الصحفي اليوم السبت، خلال إجابته على أسئلة وسائل الإعلام العالمية التي تواجدت بكامل قوتها.
وشدد بلاتير على أن اعتقال سبعة من مسؤولي الفيفا يوم الأربعاء الماضي، قبل يومين من انتخابات رئاسة الفيفا ليس من قبيل المصادفة، مشيرا إلى أنه لا يخشى سلطات التحقيق الأمريكية.
كما فتحت السلطات السويسرية تحقيقا بشأن التصويت لملفي مونديال روسيا 2018 وقطر 2022، كما ضاعف الرعاة الرئيسيون ضغوطهم على الفيفا.
وتضمنت التحقيقات ارسال مسؤول بالفيفا 10 ملايين دولار لحساب جاك وارنر، خلال الفترة التي فازت فيها جنوب افريقيا بحق استضافة مونديال 2010، لكن بلاتر أكد انه لم يكن هو من قام بذلك.
وتساءل بلاتير: "اعتقل لماذا؟ دع التحقيقات تسير في طريقها، بالتأكيد ليس أنا، لا أمتلك 10 ملايين دولار".
وأضاف: "إذا كان شخصا ما يحقق فإن لديه الحق في القيام بذلك، ولكن ماذا إذا لم يقم بالأمر بالشكل الصحيح، ليس لدي شك في ذلك، وليس لدي أي مخاوف على المستوى الشخصي".
وألقى بلاتير باللوم جزئيا على اليويفا بسبب معارضته لإجراء تغييرات، مثل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية خلال الكونجرس وليس من قبل الاتحادات القارية، والتي قد لا تمتلك نفس معايير النزاهة الموجودة بالفيفا.
وأوضح بلاتير 79/ عاما/ "يمكنني القول فقط أن كل شخص مسؤول عن سلوكه الأخلاقي والأدبي، أنا كرئيس للفيفا لا يمكنني أن أفعل ذلك للأخرين، أعضاء اللجنة التنفيذية يتم انتخابهم من قبل الاتحادات القارية، وأنا يتم انتخابي من خلال الكونغرس، نريد تحكم أفضل في إجراءات الاصلاح، ولكن ذلك تم تقليصه من قبل اليويفا، وبالتالي فإن كل اتحاد قاري يكون مسئولا عن سلوكه الأخلاقي والأدبي".
ووقفت أوروبا ضد بلاتير منذ إعلانه الترشح لانتخابات الفيفا، وساند الاتحاد الأوروبي (يويفا) منافسه الأردني الأمير علي بن حسين، ثم تزايدت حدة الصراع بين بلاتر واليويفا منذ إعلان سويسرا رسميا عن التحقيق بشأن ملابسات فوز روسيا وقطر بتنظيم مونديال 2018 و2022.
وقال بلاتير أن اليويفا ورئيسه ميشيل بلاتيني، وقفا ضده منذ فوزه على رئيس الاتحاد الأوروبي لينارت يوهانسون في انتخابات رئاسة الفيفا عام 1998.
وتحدث بلاتير عن كراهية لم تأت من شخص واحد في اليويفا، ولكن من اليويفا كمؤسسة لم تتفهم أنني أصبحت رئيسا للفيفا في 1998".
وأكد بلاتير: "لا ينبغي نسيان أن الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرئيسي للمملكة الهاشمية، بلد منافسي، الأمور لا تبدو جيدة".
وقال بلاتير بلهجة تحذيرية: "أسامح الجميع، لكني لا أنسى أبدا".
كلمات دلالية :
بلاتير، فيفا