ولهذا ، سيكون من الصعب التكهن بما تسفر عنه فعاليات هذه المجموعة الصعبة التي تضم أربعة منتخبات تبدو فرصها جميعا متكافئة إلى حد كبير ليشتعل الصراع بينها على بطاقتين أو ثلاث بطاقات للتأهل إلى دور الستة عشر للبطولة.
ويضاعف من الاهتمام بهذه المجموعة أن هذه البلدان اشتهرت بتميز منتخباتها في هذه المرحلة السنية.
وبخلاف فوز المنتخب الصربي باللقب تحت المظلة اليوغسلافية ، تتمتع المنتخبات الثلاث الأخرى بخبرة الوصول للمربع الذهبي في بطولات كأس العالم للشباب مما يمنح كلا من منتخبات هذه المجموعة الأمل في تقديم بطولة جيدة والعبور على الأقل من هذه المجموعة بعد مسيرة متباينة للفرق الأربعة في الطريق إلى النسخة العشرين من مونديال الشباب.
وفشل المنتخب الصربي في الدفاع عن لقبه ببطولة أوروبا للشباب (تحت 19 عاما) في 2014 بعد عام واحد من الفوز باللقب لكنه شق طريقه إلى مونديال الشباب الذي أصبح الهدف الجديد والكبير للفريق خاصة وأن العروض والنتائج التي قدمها في البطولة تنم عن فريق لديه القدرة على المنافسة.
وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها هذا الفريق مونديال الشباب باسم صربيا حيث كانت مشاركتاه السابقتان باسم المنتخب اليوغسلافي في 1979 باليابان و1987 بتشيلي وتوج باللقب في المرة الثانية.
وقد لا يتمتع الفريق بوجود المهارات الفنية الفردية التي تكتظ بها منتخبات أخرى ومنها منتخب أوروغواي المنافس له في نفس المجموعة ، ولكن المنتخب الصربي يتمتع بالأداء القوي على المستوى الجماعي والانضباط الخططي داخل الملعب.
كما يعتمد الفريق كثيرا على حماس وخبرة مديره الفني فليكو بونوفيتش /37 عاما/ علما بأنه جمع القدر الكبير من خبرته عندما كان لاعبا في أسبانيا وألمانيا وروسيا لسنوات طويلة.
وفي المقابل ، يحظى منتخب أوروغواي بالقدر الأكبر من الخبرة في هذه المجموعة حيث يخوض مونديال الشباب للمرة الخامسة على التوالي والثالثة عشر في تاريخه وإن كان أفضل إنجاز له في مشاركاته السابقة هو الفوز بالمركز الثاني في بطولتي 1997 و2013 بخلاف إحراز المركز الثالث في 1979 والمركز الرابع في نسختي 1977 و1999 .
وتأهل الفريق إلى مونديال الشباب بنيوزيلندا 2015 من خلال الفوز بالمركز الثالث في بطولة أمريكا الجنوبية للشباب (تحت 20 عاما).
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-مونديال-شباب
المجموعة الرابعة-تحليل