وأصبح برشلونة على بعد مباراتين نهائيتين للتتويج بلقبي بطولة دوري أبطال أوروبا وبطولة كأس ملك أسبانيا ليكمل الثلاثية بعد أن حسم أمس الأحد لقب الدوري الأسباني إثر فوزه على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف نظيف، وعادت نغمة الحديث عن السطوة واستمرارية السيطرة وارتباطهما بالنادي الكتالوني، الذي كاد أن يفقد هذا البريق بعد كل ما حدث في العام الماضي، عندما لم يفز بأي لقب مهم تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني خيراردو مارتينو، وأعاد لويس انريكي برشلونة مرة أخرى إلى القمة، وهو ما لم يتوقعه أحد قبل أربعة أشهر، عندما شهدت علاقة انريكي بنجم فريقه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي بعض التوتر في جانفي الماضي، في الوقت الذي كان يستقبل فيه النادي المرشحين المحتملين في انتخاباته الرئاسية المقبلة، بالإضافة إلى معايشته لتوابع الإطاحة بمدير الكرة آنذاك زوبيزاريتا، وامتلأت الصحف الأسبانية في تلك الآونة، مع صحوة ريال مدريد الكبيرة وانطلاقته الصاروخية، بالعديد من الشائعات التي أكد بعضها بشكل قاطع استقالة لويس انريكي، إلا أنه في نهاية الأمر لم يحدث أي من تلك التوقعات وبدأ برشلونة في التقدم تدريجيا حتى انتهى به الأمر بتخطي ريال مدريد والاقتراب من حلم الثلاثية، وقالت شبكة "إي إس بي إن" التلفزيونية متحدثة عن الانجاز المرتقب لبرشلونة: "لقد بدأ يداعب الثلاثية"، فيما قالت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية: "برشلونة يتطلع لحسم بطولة كأس الملك أمام أتلتيك بيلباو قبل مواجهة يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال"، ومن جانبها قالت صحيفة "غارديان" البريطانية أن برشلونة يمكن أن يصبح الفريق الأول الذي يحقق الثلاثية مرتين، وتولى غوارديولا عام 2008 مقاليد الإدارة الفنية في برشلونة بعد ختام موسم محبط للفريق، في ظل ظروف شديدة الشبه عند جلوس لويس انريكي على مقعد المدير الفني مطلع الموسم الجاري، ليتمكن من التغلب هو الآخر على سهام الانتقادات التي وجهت إليه في البداية وقيادة برشلونة إلى منصات التتويج، وبدت الثلاثية الأولى أمرا غير قابل للتكرار، بيد أن لويس انريكي عاد ليجعل هذا الحلم ممكنا بعد ستة أعوام، لاسيما أن برشلونة هو المرشح الأوفر حظا في بطولتي دوري الأبطال وكأس الملك، فضلا عن أنه يمتلك لاعب مثل ميسي يتمتع بجاهزية فنية مذهلة.
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-أسبانيا-انريكي-تحقيق