ويقول المسؤولون إن الهدف من وراء هذه الصفقة المغرية، هو جذب الناس إلى هذه القرى من جديد بهدف إحيائها ومنعها من الاندثار، وذلك بعد أن تحولت إلى قرى أشباح خلال الأعوام الماضية بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وعلى الرغم من أن بعض هذه المنازل ستقدم للراغبين بها بالمجان، إلا أن على المشتري أن يكون قادراً على دفع مبلغ 25 ألف أورو (34.5 ألف دولار)، لتحويل المنزل من كومة حجارة إلى منزل صالح للسكن، وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الراغبين بشراء هذه المنازل لا يجب أن يتوقعوا الحصول على قلاع أو قصور من عصر النهضة، فهي مجرد منازل حجرية قديمة متهالكة، تحتاج إلى الكثير من العمل لإعادة ترميمها، ويخشى المسؤولون أن تنهار هذه المنازل التي هجرها أصحابها منذ زمن طويل، ليضيع معها جزء من تاريخ البلاد الحضاري، حيث اضطر العديد من السكان لترك منازلهم بسبب الكوارث الطبيعية والفيضانات المتلاحقة وانعدام فرص العمل وتعرضهم لهجمات القراصنة، ويبذل المسؤولون كل جهد ممكن لإعادة إحياء قرى: غانغي في صقلية وكاريغا ليغور في بيدمونت وليتشي ني ماسري في أبورزي، ومنع هذه القرى من الضياع في غياهب النسيان.