حيث ستستقطب المباراة أنظار الجميع، خاصة أن لا شيء حسم حتى الآن بعد التعادل السلبي الذي انتهت عليه المباراة الأولى، وتختلف التحليلات حول هذا اللقاء بين من يرى أن "الميرنغي" في رواق جيد للتأهل، ومن يرى أن إقصاء أتلتيكو مدريد يبدو أمرا مستعصيا على يد ريال مدريد لعدة معطيات، أهمها فشل الفريق في "الداربي" هذا الموسم فضلا عن غيابات "الملكي" الكثيرة بسبب الإصابات.
الريال لا يفشل أوروبيا أمام "الأتلتي" منذ 57 سنة
ستكون مباراة اليوم حاسمة جدا لـ ريال مدريد الذي يلعب مصيره في هذه المنافسة على اعتبار أن حظوظه في "الليغا" ضئيلة مقارنة بـ الرائد برشلونة، وبالعودة للمواجهات التاريخية بين الغريمين، فإن النادي "الملكي" لم يسبق له أن فشل أمام جاره، إذ تأهل للنهائي على حسابه في موسم 1958/1959 بعد مباراة مكررة فاز بها الريال بهدفين لهدف واحد، ليغيب "الداربي" في رابطة أبطال أوروبا حتى نهائي نسخة 2014 التي شهدت تتويج "الميرنغي" بـ اللقب العاشر في مسيرته، وهو ما يوحي بأن نادي القرن العشرين مرشح فوق العادة لتخطي عقبة "الهنود" مرة أخرى.
الريال بدون 4 ركائز وأنشيلوتي سيغامر
ستشهد مباراة اليوم بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد غيابات بالجملة في صفوف النادي "الملكي" الذي عانى في الأسبوع الأخير من مشاكل كثيرة بعد مباراة مالاغا في "الليغا"، حيث فقد خدمات كل من غاريث بايل ولوكا مودريتش ليضافا إلى المعاقب مارسيلو والذي يشكل ثقلا حقيقيا في الجهة اليسرى من دفاع "الميرنغي"، ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن الفريق سيفتقد أيضا خدمات كريم بن زيمة الذي لم يتعاف من الإصابة التي خرج بها في مباراة الذهاب أمام الأتلتيكو، وهي غيابات تبدو مؤثرة جدا ودفعت أنشيلوتي للتفكير في المغامرة في لقاء مصيري بتغيير الخطة وتصعيد بيبي لوسط الميدان.
عيادة سيميوني فارغة وخياراته وفيرة
وعكس ريال مدريد، يتواجد أتلتيكو مدريد في حالة جيدة جدا بعد أن استعاد المدرب سيميوني كل اللاعبين المصابين، وسيكون أمامه خيارات فنية متعددة وكثيرة ما يسمح له بتحضير المباراة في ظروف مميزة، وشهدت تدريبات "الروخي بلانكوس" في اليومين الماضيين اندماج ماندزوكيتش وسواريز ما سيجعل الفريق يدخل مباراة اليوم بتشكيلة مكتملة، علما أن سيميوني رفض التطرق لغيابات منافسه، مؤكدا أنها لا تعني شيئا في كرة القدم الحديثة.
كلمات دلالية :
الريال، أتلتيكو مدريد