في الجزائر لم تكن هناك حرب إبادة بل هي حرب و كفى ... هو التصريح الذي ناقض به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نفسه بعد أن اعترف ذات يوم على هامش زيارة قادته للجزائر بالجرائم الشنيعة التي ارتكبتها الجيوش الفرنسية ضد الجزائريين دون الاعتذار قائلا بصريح العبارة "أنا لست هنا للاعتذار أنا هنا لأسرد الحقيقة للجزائريين" لكن الرئيس الفرنسي يبدوا أنه تناسى تلك الكلمات عندما واجه أسئلة تلاميذ احدى الثانويات الفرنسية المتعلقة بقضية اعتراف فرنسا بجرائمها ضد الشعب الجزائري , هولاند إتخذ من جملة "ليست حرب ابادة و نحن لم نقتل الجميع" إجابة له و كأنه أراد القول بان ما حدث في الجزائر طيلة 132 سنة أمر عادي
إجابة الرجل الأول في الدولة الفرنسية لم تقنع احدى التلميذات من أصول جزائرية فردت عليه بالقول "أنتم قتلتم الجزائريين و عذبتموهم" الا أن الرئيس هولاند رد نافيا ذلك معتبرا بأن الإبادة من منظوره هي لما تكون هنالك نية لقتل جميع السكان
تصريحات الرئيس الفرنسي التي كشفتها كواليس الحصة الساخرة le petit journal على قناة كنال بلوس الفرنسية جاءت ساعات قليلة بعد زيارة شخصيات فرنسية رسمية بمناسبة حفل تسليم شارات وسام الشرف لمحاربين جزائريين قدامى خلال الحرب العالمية الثانية و تصريحاتهم التي اعترفوا من خلالها بتاريخ فرنسا الأسود الذي تركته وراءها في الجزائر و جرائمها الشنيعة المرتكبة في حق الشعب الجزائري الا أن تلك الاعترافات ضربت عرض الحائط بعد الأنغام المعاكسة التي عزفها الرجل الأول في الدولة الفرنسية
ليكشف بذلك بأن هاته الزيارات ليست سوى مجاملات تخفي وراءها حقدا دفينا على كل ما هو جزائري..
ولكن الأقوال لن تغير التاريخ فالجزائريون عانو الويلات من همجية الجيوش الفرنسية التي لم تترك أي وسيلة تعذيب بشعة الا و استعملتها ضد من كان هدفهم الاستشهاد من أجل هذا الوطن شاء من شاء و كره من كره