أكد كاتب الدولة لدى وزير الدفاع الفرنسي، المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة جون مارك أوديشيني، أن الزيارة التي قادته نهار أمس إلى مدينة سطيف، تعد تكملة وجزءا من التصريحات التي قدمها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في زيارته إلى الجزائر سنة 2012، التي تطرق فيها بإسهاب إلى المعاناة التي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي الذي وصفه بالظالم والوحشي للشعب الجزائري، وأحجم آنذاك عن تقديم اعتذار رسمي للجزائر دولة وشعبا.
وأكد كاتب الدولة الفرنسي الذي كان مصحوبا أمس بوزير المجاهدين الطيب زيتوني وسفير فرنسا بالجزائر، أن التصريحات التي قدمها السفير الفرنسي بالجزائر الأسبق هيبير كولي دوفيرايير في زيارته إلى مدينة سطيف أين وصف فيها أحداث الثامن ماي 45 بالمجزرة التراجيدية، لا تهم بقدر ما تهمه تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أكد في خطاب أمام أعضاء البرلمان الجزائري أن الشعب الجزائري عانى على مدى 132 عام من نظام وحشي وظالم دون أن يقدم اعتذارا رسميا.
وقام كاتب الدولة لدى وزير الدفاع الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة، بزيارة إلى ساحة الثامن ماي وسط مدينة سطيف، مكان سقوط أول شهداء مجازر الثامن ماي الشهيد سعال بوزيد، حيث قام بوضع إكليل من الزهور، قبل أن يتوجه إلى عين الفوارة والجدار البيزنطي داخل حديقة التسلية.