تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لعين قزام بإقليم الناحية العسكرية السادسة، صباح أمس، من إحباط محاولة إدخال كمية مهمة من مختلف أنواع الأسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني، تلقت "الشروق" نسخة منه، فإن العملية العسكرية، جاءت إثر دورية استطلاعية لأفراد الجيش الوطني الشعبي قرب الشريط الحدودي بتيريرين، وأسفرت عن اكتشاف مخبإ يحتوي على 6 مسدسات رشاشة من نوع "كلاشنيكوف" و3 بنادق رشاشة من نوع "أف أم بي كا" وقاذفين صاروخيين "أربي جي 7" و"ا سبي جي 9" وهاونين عيار 60 ميليمتر وستة رشاشات عيار 14 , 5 و12,7 ميليمترا، ولغمين مضادين للجماعات، وستين قنبلة هجومية ودفاعية و225 كيلوغرام من المواد المتفجرة و45 قذيفة من مختلف العيارات و1761 طلقة لمختلف الأسلحة.
وتأتي هذه العملية النوعية في إطار مجابهة التهديدات التي تواجهها البلاد، وحماية الحدود ومحاربة الإرهاب ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة، كما تعد ضربة موجعة لجماعات تهريب السلاح والمتاجرة به، الناشطة على الحدود الجزائرية المالية والليبية، خاصة أنها مكنت من استرجاع عدد معتبر من الأسلحة والمتفجرات.
وتؤكد هذه العملية التحذيرات التي تضمنها تقرير أمني سابق، أكد انتشار نحو 28 مليون قطعة سلاح في ليبيا، والتحاق مرتزقة أفارقة ومقاتلين متطرفين يتم جلبهم جوا بالتنظيمات المتطرفة هناك، وسبق للخبير الأمني ورئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم، أحمد ميزاب، تأكيده أن التقرير قدر عدد قطع السلاح المنتشرة في ليبيا حاليا ما بين 22 إلى 28 مليون، بزيادة 20 مليون قطعة سلاح عما خلفه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل ثلاث سنوات. وأوضح ميزاب أن التقرير سجل حصول التنظيمات المسلحة والجماعات الإرهابية على 35 صاروخا من طراز "جراد"، و120 صاروخ مضاد للطائرات، و329 صاروخ "جي 5 أم"، و54 صاروخ أرض عابر للمدن و24 صاروخا "أم 9"، إلى جانب 262 رأس مدمر لصاروخ جراد، و3 رؤوس صواريخ، و144 منصة للصواريخ المضادة للطائرات وجهاز إطلاق صواريخ، و7 أجهزة لتحديد الأهداف، ومدافع هاون، و3 مدافع عيار نصف بوصة، و3 قذائف هاون عيار 32 مم، و127 عبوة دافعة لقذيفة أر بي جي، و232 شريط لطلقات متعددة، و33 بندقية "أف أم" بلجيكية، و327 بندقية آلية، و432 مخزن بنادق آلية، ومليوني طلقة عيار "9 مم"، و72 خزنة سلاح، وهي نفس أنواع الأسلحة التي حجزتها قوات الجيش الوطني الشعبي في عملية أمس، فضلا عن السلاح المهرب من الجماعات المتناحرة في شمال مالي.
وسبق لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أن قام بزيارة عمل وتفقد للقطاعات العملياتية للناحية العسكرية السادسة بتمنراست، قصد الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش المرابطة على الحدود الجنوبية للوطن، حيث اطلع على المنظومات الدفاعية وانتشار القوات بإقليم الناحية العسكرية، كما كان له عديد اللقاءات المباشرة مع إطارات ومستخدمي الوحدات المكلفة بالسهر على حماية وتأمين الحدود الوطنية بكل من القطاعين العملياتيتين لبرج باجي مختار وعين قزام.