من تنظيم كأس إفريقيا 2017، الأمر الذي بحثنا عنه في الكواليس من خلال معرفة ما يفكر فيه "الحاج" في المرحلة المقبلة. مصادرنا كشفت أن روراوة لن يفتح النّار على حياتو ولن يدخل في صراع معه بأي طريقة، سواء في الخفاء أو في العلن عن طريق التصريحات مثلا، كما أنه لا يفكر على الأقل في الوقت الحالي في الترشح لرئاسة "الكاف"، مؤكدا لمقربيه في حججه أن الأمر يتعلق بلعبة المصالح ووجود المنتخب الوطني في اللعبة، إذ يظن أنه يمكن الانتقام من "الخضر" في تصفيات كأس إفريقيا 2017 وفي النهائيات التي تجري بالغابون وكذلك في تصفيات كأس العالم.
حياتو قدّم الدليل أنه صوّت للجزائر وخرج كشعرة من عجين
روراوة الذي شعر بالصدمة لخسارة الجزائر تنظيم كأس إفريقيا 2017، مع أنه وٌعد بتنظيمها في بلادنا موازاة مع تطمينات حياتو، وللخروج كالشعرة من العجين فإن الكاميروني بعد نهاية عملية القرعة في القاهرة قبل أسبوع من الآن، توجه إلى روراوة وحاول أن يقنعه أن الصندوق هو الذي فرض منح الشرف للغابون وأنه كان يريد الجزائر. ولإقناعه جلب له ورقتي الغابون وغانا على أساس أنه صوت للجزائر اسم بلادنا في الصندوق، وهو ما فعله ليخرج كالشعرة من العجين وينقذ نفسه من غضب روراوة ومن المعركة المقبلة التي توقع البعض أن تندلع بين الرجلين بعد إعلان فوز الغابون.
روراوة خدع ولكنه يفضل الصمت
وشعر روراوة بالخديعة من قبل حياتو الذي كان يقول كل مرة أن كأس إفريقيا 2017 لن تفلت من الجزائر وأن كل شيء محضر لذلك في الوقت الذي كان فيه في الكواليس يطبخ الأمور مع الرئيس الغابوني "علي بونغو" الذي كان يقدّم الضمانات ويحصل بالمقابل على تأكيدات أن بلاده ستكون منظمة النسخة الواحدة والثلاثين للمنافسة. روراوة يدرك في قرارة نفسه أن حياتو لعب واحدة من ألاعيبه المعروفة ولكن يرى أنه ليس الوقت لأجل رد الفعل، في وقت يطالبه كثيرون أن يبدي موقفه ولا يبقى صامتا أمام المهزلة التي حصلت وأمام الفشل الجزائري في مواجهة ملف دولة صغيرة ومجهرية مقارنة بالجزائر كما أن رئيس "الفاف" فقد الكثير في النهاية ويعتقد كثيرون أنه مطالب بأن يرد على ما حصل ولا يبقى صامتا بما يفيد برضاه عمّا حصل.
… يخيّب ظن الجميع ولن يترشّح لخلافة حياتو
من جهة أخرى، كان المقربون من روراوة يريدون معرفة شيء واحد وهو هل سيترشح في مواجهة حياتو في انتخابات رئاسة "الكاف" في الغابون عام 2017 وإن كان له القدرة على فعل ذلك فكان جواب روراوة من مقربين جدًا منه أنه لن يفعل ذلك بحجة حماية مصالح المنتخب الوطني من الظلم والمؤامرات التي يمكن أن تحاك في الخفاء. روراوة يعرف جيدا أنه من الصعب اقتلاع حياتو بعد أن أحاط نفسه بأصدقائه وبعض المنتفعين وكذلك لعبة اللّوبيات والكواليس ومعطيات كثيرة تفرض عليه أن يفكر مليًا قبل الإقدام على أي خطوة من هذا النّوع ولكن هذا لا يغفل أنه خيّب كثيرا ظن من انتظروا منه أن يثور في وجه ديكتاتورية الكاميروني.
حجته الحفاظ على مصلحة المنتخب خوفا من الإنتقام !
روراوة الذي فضّل الصمت المطبق وعدم الحديث عما حصل الأربعاء في القاهرة، يكتفي بالكلام مع بعض مقربيه عما حصل في الكواليس في اللحظات الأخيرة وكيف تغيّر مسار بعض الأصوات وشفافية العمل، لكنه يقول إنه ضد أي تحرك في مواجهة حياتو، لأن هذا الأخير – وفق اعتقاده - يعرف كيف ينتقم ويعرف كيف يرد الفعل ولن يرحم المنتخب الوطني الذي يريد أن يخرجه من هذه اللّعبة، مشيرا أن الجزائر ستكون مستهدفة في تصفيات كأس إفريقيا 2017 وفي النهائيات القارية بالغابون وفي تصفيات كأس العالم، من خلال سلاح التحكيم الذي يعتبر ورقة في يد حياتو أمام كل المعارضين، ولو أن امتلاك منتخب قوي يدحض هذه الفرضية من خلال اكتساح الجميع مهما كانت المؤامرات ومهما كان ما يحاك في الخفاء.
كلمات دلالية :
روراوة، "الكاف"