لاولأجل مصالحه. والحديث عن "الكاف" هو حديث ذو شجون لأنّه يزكم الأنوف مع تاريخ من الاتهامات والفساد والرشاوى التي تلاحق حياتو وبعض أعضاء مكتبه، الذين عجزوا أن يعطونا صورة من النزاهة عن هيئة تسير وفق الأهواء والرغبات ومزاج "الإمبراطور حياتو" فارتبطت بكل أنواع الفساد.
تلقّى توبيخا من اللجنة الأولمبية بسبب رشوة
وفي هذا الموضوع سنسرد بعض فضائح الرجل الذي يريد أن يموت وهو على رأس "الكاف"، فـ حياتو منحته اللجنة الدولية الأولمبية توبيخا في قضية اتهامه بتلقي مبالغ مالية من طرف الشركة العالمية المتخصصة في التسويق (إي. أس. أل) التي أعلنت إفلاسها سنة 2001. وكان رئيس "الكاف" عيسى حياتو قد اعترف بتلقيه مبلغا ماليا نقدا يقدّر بـ 100 ألف فرنك فرنسي (15244 ألف أورو)، وهذا كهبة لمصلحة "الكاف" للاحتفال بأربعينيتها، وهو المبلغ الذي يعتبر "غير مستحق" ويمثّل "رشوة".
متهم رفقة "أنوما" بتلقي 1.5 مليون من قطر ونصف مليون من جنوب إفريقيا
كما اتهمت صجيفة "صانداي تايمز" رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رفقة الإيفواري "جاك أنوما" عضو اللجنة التنفيذية لـ "الفيفا" (العضو الحالي للمكتب التنفيذي للكاف)، بأنّهما تقاضيا رشوة من أجل التصويت لمصلحة الملف القطري لنيل استضافة مونديال 2022 وكان المبلغ المذكور 1.5 مليون أورو. وذكرت وثيقة أنّ بن همام قام على نفقته بدفع أموال لرؤساء 30 اتحادا محليا في القارة الإفريقية من أجل مساندة الملف القطري، حيث قام هؤلاء بحث أعضاء المكتب التنفيذي الـ 24 على التصويت لمصلحة قطر. كما تلاحق حياتو تهمة الحصول على مبلغ 500 ألف أورو سنة 2008 لدعمه جنوب افريقيا على حساب المغرب لتنظيم كأس العالم 2010. وقد ردّ حياتو على كل هذا في بيان جاء فيه: "هؤلاء يعملون على خلق ونقل المعلومات المزيفة من أجل تدمير سمعتي ونزاهتي لكنهم لن ينجحوا".
اعترف بأنّ قطر منحت 1.8 مليون وأعضاء "الكاف" وافقوا عليها
واعتبر حياتو على موقع الاتحاد الافريقي في شبكة الأنترنت أنّ جميع الاتهامات التي وجهت إليه تم اختلاقها في محاولة لتشويه سمعته، لكنه اعترف بحصوله على مبلغ 1.8 مليون أورو، وقال في بيان لـ "الكاف" تم نشره في ماي 2010 إن قطر وفي محاولة للحصول على دعم لملفها عرضت 1.8 مليون أورو من أجل رعاية الجمعية العامة، وفي المقابل حصلت على الحقوق الحصرية للاجتماع بالجمعية العامة من أجل الترويج للعرض الخاص بها، وهذه الخطوة – يقول حياتو في بيانه - تمت الموافقة عليها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي في الثامن جانفي 2010 في أنغولا، وتمّ توقيع هذه الاتفاقية التي تعتبر في نظر كثيرين "مشبوهة".
المالي "دياكيتي" عاقبته "الفيفا" بـ 3 سنوات ثم عاد إلى "الكاف"!
"أمادو دياكيتي" اسم تردّد في السنوات الماضية ودار حوله جدل كبير بسبب تورّطه في فضيحة الرشوة الكبرى التي أعلن عنها مسؤولو "الفيفا" في نوفمبر 2010، والتي بسببها استُبعد اثنان من المشاهير في "الكاف" الأول سليم علولو (الذي توفي مؤخرا) والثاني "دياكيتي المالي" الذي شغل منصب رئيس لجنة حكام أفريقيا لسنوات، وخلال تلك الفترة تعرّض التحكيم الإفريقي لاتهامات كثيرة بسبب الانحياز الصارخ لفرق ومنتخبات داخل القارة السمراء. المالي "أمادو دياكيتي" عضو لجنة الحكام التابعة لـ "الفيفا" وهو في منصبه تمّ إيقافه عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري ورياضي أو نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة ثلاثة أعوام مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري، لكن الغريب في الأمر أنّه بمجرد إنهائه العقوبة عاد إلى منصبه في "الكاف" وكأنّ شيئا لم يحدث.
النيجيري "أموس" طلب 800 ألف دولار رشوة في شريط مصور
لجنة أخلاقيات الرياضة في "الفيفا" أقصت كذلك النيجيري "أموس أدامو" عضو اللجنة التنفيذية لـ "الفيفا" و"الكاف" عند صدور العقوبة ومنعته من التصويت لمستضيف مونديال 2018 و2022، كما أوقفته عن ممارسة أي نشاط على المستويين الوطني والدولي لمدة ثلاثة أعوام مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري، وقام صحفيون من "صنداي تايمز" بتصوير "أدامو" فقة "تيماري" رئيس اتحاد أوقيانوسيا سرا بعد أن قدّما نفسيهما على أنهما من القائمين بالترويج لاتحاد شركات أمريكية يدعم استضافة الولايات المتحدة للمونديال، كما طلب "أدامو" المال لإنشاء 4 ملاعب في بلاده واشترط 800 ألف دولار مقابل منح صوته للولايات المتحدة التي كانت مترشّحة. ولم تردّ "الكاف" على ما حصل لعضو لجنتها التنفيذية ورئيس إتحاد غرب إفريقيا لكرة القدم (أفوا) النيجيري "أموس"، في واحدة من كبرى الفضائح.
عضو شرف في "الكاف" أوقف بسبب الرشوة و"مشرافو" سُجن
البوتسواني "إسماعيل بهامجي" وهو عضو شرفي في الاتحادية الإفريقية لكرة القدم (قضى أكثر من 12 سنة في مهام في الكاف)، بدوره تم إيقافه عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم (إداري ورياضي أو نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة أربع سنوات مع غرامة مالية بقيمة 10 آلاف فرنك سويسري، لأنه كان في مونديال ألمانيا قد اعترف بأنّه قام ببيع بعض البطاقات المخصصة للمونديال مقابل 3 أضعاف ثمنها، وجرّدته وقتها لجنة الطوارئ من جميع المهام وطردته من ألمانيا، لكنه بقي في مهامه إلى غاية فضيحة الرشاوى. من جهته "أنجورين موشرافو" الرئيس السابق للاتحاد البينيني لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي لـ "الكاف" كان مؤخرا في السجن بسبب قضية فساد في بلاده، فبعد تحقيقات مطوّلة من قبل الفرقة الاقتصادية تم إدخاله السجن المدني في "كوتونو"، وبعد مدة قضاها في السجن خرج وعاد بشكل عادي إلى ممارسة مهامه في "الكاف" التي تسير بمنطق واحد وهو منطق المصالح والغنائم.
كلمات دلالية :
رورواة، الكاف، عيسى حياتو