الوطني على الاعتماد عليه كمهاجم ثان أو لاعب وسط ميدان متقدّم ومتحرّر، وهو سؤال طرحناه على مقربين من العارضة الفنية للمنتخب الوطني وكذلك النّاخب الوطني كريستيان ﭬوركوف، فكانت الإجابة أنّ براهيمي لم يعارض المشاركة في هذا المنصب ولم يشتك للنّاخب من أنه غير مرتاح فيه ولم يطلب اللعب على الرواق الأيسر مثلما يحصل في ناديه بورتو البرتغالي أو مثلما أثير في الصحف، في الوقت الذي تسير الأمور إلى مواصلة النّاخب الوطني ركوب رأسه والاعتماد على براهيمي كمهاجم ثان إن صح التعبير رغم مردوده الباهت في هذا المنصب.
في البرتغال أكد له أنّه لا يملك أي مشكل من هذه النّاحية
زيارة النّاخب الوطني إلى البرتغال للقاء ياسين براهيمي على هامش مباراة بورتو و"أف. سي. بازل" السويسري في إطار الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال أوروبا بملعب "الدراڤاو"، عرفت التقاء ﭬوركوف بلاعبه لأجل الحديث عن أمور كثيرة منها المركز الذي يراه ملائما له في تشكيلة المنتخب الوطني وإن كان مرتاحا كمهاجم ثان، وكشف مصدرنا أنّ براهيمي قال لمدربه إنّه لا يملك أي مشكل مع منصب المهاجم الثاني وأنه يجد فيه راحته ولا يعارض اللعب فيه، كما وضع نفسه تحت تصرّف النّاخب الوطني في أي منصب يختاره له في المستقبل.
براهيمي ومحرز لم يشتكيا من منصبيها في قطر
وفي التربص الذي جرى في قطر كشف مصدرنا أنّ ڤوركوف استغل وجود كل اللاعبين وسألهم إن كان هناك أي منهم لا يساعده المنصب الذي ينشط فيه، لكن الجميع سكتوا في إشارة إلى رضاهم بشأن المناصب التي يوظفّون فيها من قبل ﭬوركوف منذ انضمامه إلى العارضة الفنية لـ "الخضر". وكان السؤال مقصودا من طرف النّاخب الوطني الذي قرأ في الصحف أخبارا عن عدم شعور بعض اللاعبين بالرّاحة في مناصبهم على غرار براهيمي ومحرز، لكن لا أحد من اللاعبين المذكورين تكلّم أو حتى من بقية العناصر.
ڤوركوف يعتبر براهيمي الوحيد المناسب لهذا المنصب
ويبرّر ﭬوركوف إصراره على استعمال براهيمي كمهاجم ثان بأنّ المنتخب الوطني لا يملك أي لاعب بمواصفات لاعب بورتو في تنشيط اللعب وفي قدرته على إيجاد الحلول، مصرّا على منحه كل الصلاحيات في وسط الميدان ولا يرى أنّ هناك لاعبا آخر يستحق ذلك على مستوى المواصفات التقنية. لكن هذا لا يمنع من أن يجرب عناصر أخرى على غرار فغولي وكذلك محرز لعل وعسى تسير الأمور معهما على نحو أفضل، بما أنّ براهيمي لم يقدّم ما هو مرجو منه في منصب المهاجم الثاني وأصبح هناك حديث طويل وعريض عن مستواه مع بورتو ومستواه مع المنتخب الوطني، لكن يبدو أنّ التجريب غير ممكن مع التقني الفرنسي.
من أي زاوية يرى ﭬوركوف مستوى براهيمي؟
ﭬوركوف إذن يواصل ركوب رأسه بخصوص منصب براهيمي ويفكّر في إبقائه مهاجما ثانيا رغم أنّ اللاعب في مباراة سلطنة عُمان مرّ جانبا أيضا ولم يتحرّر المنتخب الوطني إلا بعد خروجه، وهي أمور نتساءل إن كان ڤوركوف ينتبه لها أو من أي زاوية ينظر إلى مستوى براهيمي وكيف يقنعه بدورانه في وسط الميدان وبحثه بشكل عرضي عن حلول دون جدوى سواء من خلال مراوغات بعضها يفشل أو ضياع الكرة منه، ولم يكن ذلك في مباراة واحدة أو اثنتين لأنّ براهيمي ظل في منصبه مباريات كثيرة دون أمل في التغيير إلى الأحسن وكذلك دون تجريب، ليواصل ﭬوركوف عناده وكأنّه لا يشاهد من نفس زاوية رؤية الجميع مستوى ياسين البعيد جدًا عن مستوى اللاعب الذي نعرفه.
كلمات دلالية :
جولة ياسين براهيمي، الجزائر