بالأراضي القطرية، حيث تدرب 21 لاعبا تحت إشراف الطاقم الفني الذي يقوده الناخب "كريستيان ڤوركوف"، وجرت الحصة على أحد ميادين أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير"، إذ انطلقت في حدود الساعة الخامسة مساء بتوقيت قطر (في حدود الساعة الثالثة بالتوقيت الجزائري)، وهي الحصة ما قبل الأخيرة قبل مواجهة منتخب سلطنة عُمان أمسية غد الإثنين، علما أن التقني الفرنسي "ڤوركوف" سبق له أن فاجأ لاعبيه ببرمجة حصة تدريبية عادية صبيحة لقاء قطر، عكس ما تجريه عليه الأمور في الغالب.
الحصة انطلقت بتمارين تكتيكية وانتهت بمواجهة تطبيقية
وفضل الطاقم الفني للمنتخب أن تنطلق الحصة التدريبية مثلما جرت عليه العادة بتمارين تكتيكية، في وقت يعمل فيه الحراس الثلاثة وهم عز الدين دوخة، عبد المالك عسلة وسيدريك سي محمد بشكل منفرد مع طاقمهم الخاص، قبل أن يبرمج "ڤوركوف" مواجهة تطبيقية بين عناصره، حتى وإن كانت منقوصة بسبب عدم وجود العدد الكافي من اللاعبين، وهي المواجهة التي يكون التقني الفرنسي قد أوضح خلالها معالم تشكيلته الأساسية التي ستخوض المباراة الثانية أمام عُمان، علما أن "ڤوركوف" ومثلما ذكرنا سابقا قرر الزج بعناصره الأساسية مع إجراء تعديلات طفيفة، وذلك في ظل بحثه عن الفوز لا غير بعد التعثر المسجل في لقاء قطر.
"ڤوركوف" فتح التدريبات على وسائل الإعلام والجمهور
جرت الحصة التدريبية على أحد ميادين أكاديمية "أسباير" تحت أنظار وسائل الإعلام التي كانت حاضرة لأجل تغطية مستجدات "الخضر"، إلى جانب وجود بعض الجماهير الجزائرية والتي جاءت خصيصا لمشاهدة نجوم المنتخب على غرار سفيان فغولي، ياسين براهيمي، رياض محرز، إسلام سليماني وغيرهم، وسبق للتقني الفرنسي أن أغلق الحصص التدريبية الأولى والتي سبقت مواجهة قطر، ما أثار موجة غضب من طرف الجماهير الجزائرية الموجودة في هذا البلد، حيث تمنت أن تتابع تدريبات زملاء المتألق نبيل بن طالب عن قرب مع أخذ توقيعات وصور مع اللاعبين لتبقى ذكرى جميلة، وهو ما كان لها خلال حصة يوم أمس.
دامت أقل من 50 دقيقة وغاب عنها لحسن
استمر غياب مهدي لحسن عن تدريبات "الخضر" يوم أمس وهو ما كان مبرمجا مثلما ذكرناه في أعدادنا السابقة، كون لاعب "خيتافي" الإسباني يُعاني من إصابة عضلية على مستوى الفخذ تعرض لها بعد مشاركته بديلا في اللقاء الأول أمام قطر، حيث كان صاحب 31 عاما الغائب الوحيد عن هذه الحصة والتي لم تطل كثيرا، إذ دامت أقل من 50 دقيقة فقط قبل أن تنتهي، ويبقى في انتظار زملاء المدافع عيسى ماندي حصة تدريبية أخيرة أمسية اليوم قبل المواجهة الثانية أمام المنتخب العُماني الذي يُعد واحدا من أقوى منتخبات الخليج في الوقت الراهن، حتى وإن تراجعت مستوياته قليلا، لما فشل في التتويج بلقب كأس الخليج التي جرت بالسعودية وأقصي من الدور الأول في كأس أمم آسيا.
التشكيلة جاهزة و"ڤوركوف" ينتظر الفصل في منصبين فقط
وظهر جليا بأن الناخب الوطني استقر بنسبة كبيرة على التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها لقاء الغد أمام سلطنة عُمان، حتى وإن تبقت بعض التفاصيل الصغيرة فقط والتي تفصله عن تحديد 11 لاعبا المعنيين بالمواجهة، في الوقت الذي سيُحافظ فيه على نهجه التكتيكي المعروف 4-4-2، أي أن التغييرات لن تمس على الإطلاق الخطة الفنية، وهو أمر منتظر لأن التقني الفرنسي وفي لهذه الطريقة منذ سنوات تدريبه لنادي "لوريون"، ويبقى بالتالي في انتظار الحسم في منصبين، الأول بين رياض محرز وإبراهيم شنيحي، علما أن هذا الأخير كان قد تلقى إشادة من الفرنسي بعد لقاء قطر، كما سيفصل بين إسلام سليماني وإسحاق بلفوضيل.
زفان، فغولي وحليش جديد "الخضر" أمام عُمان
وتأكد بنسبة كبيرة جدا بأن هناك ثلاثيا جديدا سيلعب لقاء سلطنة عُمان منذ البداية، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن مهدي زفان الذي يُعتبر بديل عيسى ماندي، وهو الذي استدعي من طرف "ڤوركوف" رغم الجدل الدائر حوله بسبب ندرة مشاركاته مع ناديه "أولمبيك ليون" الفرنسي، فيما سيعود رفيق حليش إلى التشكيلة الأساسية حتى ينشط على مستوى محور الدفاع الذي كان نقطة ضعف "الخضر" في المواجهة الأولى أمام قطر، ويتمنى "ڤوركوف" أن يتحسن هذا الجانب بإقحام مدافع نادي قطر القطري، على أن يستعيد سفيان فغولي مكانته الأساسية بعد غيابه في مواجهة "العنابي" بسبب معاناته من آثار إصابة، إذ سينشط نجم "فالنسيا" في منصبه المعتاد على الجناح الأيمن.
نحو بقاء بين 7 إلى 8 شاركوا في لقاء قطر
مع إقحام الثلاثي المذكور ضمن التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة سلطنة عُمان، فإن "ڤوركوف" يتجه نحو الاحتفاظ بعدد لا بأس به من لاعبيه الأساسيين الذين شاركوا في المباراة الأولى أمام قطر، والعدد قد يكون بين 7 إلى 8 لاعبين، خاصة أن حظوظ مشاركة شنيحي تبدو ضئيلة نوعا ما مقارنة بمنافسه محرز، واللاعبون المعنيون بالبقاء ضمن التشكيلة الأساسية هم عز الدين دوخة، عيسى ماندي، فوزي غلام، سفير تايدر، نبيل بن طالب، ياسين براهيمي ومحرز وقد يكون سليماني هو الثامن في حال فضله "ڤوركوف" على بلفوضيل، بما أن الصراع قائم بين لاعبي "سبورتينغ لشبونة" البرتغالي و"بارما" الإيطالي على التوالي لأجل مكانة واحدة في الخط الأمامي.
المفاجأة ستكون إقحام ماندي في المحور
وإذا كان زفان سيأخذ مكانته الأساسية في لقاء الغد، لتكون مشاركته الثانية بألوان "الخضر" بعدما لعب لقاء مالي الشكلي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، فإن ذلك لا يعني بقاء ماندي خارج الحسابات، فالناخب الوطني يُفكر في الزج بلاعب "ستاد ريمس" الفرنسي في محور الدفاع، وهو المنصب الذي يُجيد ماندي اللعب فيه، كونه تلقى تكوينه في المحور أيضا، حتى وإن مرت فترة طويلة جدا لم ينشط فيها صاحب 23 عاما في هذا المنصب، حيث يُفضل الطاقم الفني لـ "ريمس" أن يشغل الرواق الأيمن من الدفاع دائما، وبالتالي ستكون مفاجأة "ڤوركوف" في لقاء سلطنة عُمان هي إقحام ماندي في منصب جديد، على أمل أن يجد فيه مواصفات المدافع المحوري القادر على إعطاء الأمان للخط الخلفي.
محرز سيعود إلى اليسار بوجود فغولي
تسير الأمور إلى حضور محرز في الرواق الأيسر، حتى وإن كان "ڤوركوف" لم يتخذ قراره النهائي، كونه أشرك في الحصة التدريبية ليوم أمس شنيحي في مكان لاعب "ليستر سيتي" الإنجليزي لمدة من الزمن، وذلك حتى يُجربه في هذا المكان، ولو أن حظوظ محرز تبدو أكبر للعب منذ البداية، لكن نجم "لوهافر" الأسبق لن يشغل المنصب الذي نشطه في لقاء قطر، بل سيعود إلى منصبه الأصلي الذي اعتاد على اللعب فيه مع "الخضر" وهو جناح أيسر، في ظل عودة فغولي إلى التشكيلة الأساسية وهو الذي يلعب على اليمين منذ التحاقه بالمنتخب. يجدر ذكر أن محرز ينشط مع ناديه الإنجليزي في الرواق الأيمن وليس الأيسر، إلا أن "ڤوركوف" يُفضله على اليسار مع المنتخب.
الفصل النهائي في التشكيلة الأساسية اليوم
تبقى حصة تدريبية أخيرة تفصل المنتخب الوطني عن لقاء سلطنة عمان، وهي الحصة التي تُجرى أمسية اليوم في حدود الساعة الخامسة بتوقيت قطر على أحد ميادين أكاديمية "أسباير"، حيث سيفصل خلالها الناخب الوطني في تشكيلته الأساسية المعنية بمواجهة المنتخب العماني غدا الإثنين، وحتى إن تبدو الأمور شبه محسومة مع بقاء الفصل في منصبين فقط، فإن كل شيء يبقى واردا، خاصة في ظل إمكانية إصابة لاعبين أو تغيير "ڤوركوف" رأيه في آخر لحظة، وهي أمور تحصل في بعض الأحيان وتتسبب في تغييرات في اللحظات الأخيرة، ولو أن التقني الفرنسي يكون قد اقتنع أكثر من أي وقت مضى بضرورة الزج بأفضل لاعبيه على أمل تحقيق الفوز ومصالحة الجماهير الجزائرية الغاضبة بسبب خسارة لقاء قطر.
كلمات دلالية :
غوكورف، المنتخب الوطني، تربص قطر،