خطة عقيمة، لاعبون دون روح و"ڤوركوف" مطالب بثورة

دون مبالغة، كانت مباراة قطر أول أمس أسوأ مباراة للمنتخب الجزائري منذ فترة طويلة، ربما تعود إلى لقاء مالاوي في كأس إفريقيا 2010 لأن المنتخب كان خارج الإطار تمامًا ولم يكن في يومه، بل وكان بإمكانه أن يخسر بنتيجة أثقل وتكون "تبهديلة" بكل المواصفات أمام

لقطة من لقاء قطر
نشرت : مهدي ت. السبت 28 مارس 2015 10:11

طيلة 90 دقيقة لـتسديدة واحدة مؤطرة من صنع بلفوضيل في بداية الشوط الثاني، الأمر الذي يفرض على النّاخب الوطني أن يحدث ثورة حقيقية على مستوى تشكيلته ويأتي بحلول عاجلة في مباراة سلطنة عمان الإثنين، خاصة أن الجمهور الجزائري لن يتقبل هزيمة أخرى أو على الأقل فشلا على مستوى الأداء.

المردود أصبح مخيبا من مباراة إلى أخرى

فارق شاسع بين أداء تصفيات المنتخب الوطني في "كان" 2015 أو مونديال البرازيل مع المستوى الحالي، ومن لا يعرف المنتخبين سيجد فرقا كبيرا جدا وعلى كل المستويات بين المنتخب الذي لعب مثلا في إثيوبيا وذلك الذي لعب كأس العالم الأخيرة مع المنتخب الحالي الذي بات دون روح، وكذلك دون خلفية لعب واضحة مع عدم القدرة على الاحتفاظ بالكرة وصنع فرص للتهديف، والأسوأ في ذلك أنه لم تكن هناك خطة والمنتخب الوطني ظهر كأنه "مال بلا راعي"، ولم يكن من الواضح أنه يطبّق طريقة واضحة بل كان يبدو أن كل لاعب يلعب لمصلحته دون وجود المدرب.

الكل كانوا على الأعصاب وظهروا كلاعبين هواة

ولا ندري ما هي الأسباب التي جعلت جميع اللاعبين على الأعصاب ويظهرون كهواة، هل لكون المنتخب مرّ جانبًا ولم يجد اللاعبون سوى الاحتجاج والصراخ؟ كما كان البعض قريبين من الطرد مثل بن طالب وغلام بسبب الاحتجاج، وحتى البطاقة التي نالها تايدر تستحق أن نتوقف عندها، وكان من الواضح أن المنتخب يلعب دون قائد، كما كان واضحا أن اعتزال مجيد بوڤرة أثّر في المجموعة التي لم تجد القائد الحقيقي، لأن مجاني الذي حمل الشارة بدا وكأن الأمور تجاوزته وحتى على الميدان كان مردوده متواضعًا جدًا وكلام كثير يقال بشأن مسؤوليته في الهدف القطري بعد أن تجاوزه مهاجم المنافس بسهولة.

تمركز اللاعبين نقطة استفهام وبراهيمي وغزال أكبر دليل

وتبقى علامة الاستفهام الكبرى بخصوص مراكز اللاعبين والإصرار على عدم إشراكهم في مناصبهم مع أنديتهم، فالكثير من العناصر اشتكت من مناصبها حيث أن براهيمي غير مرتاح ومحرز كذلك وغيرهما من العناصر الأخرى، على غرار مجاني الذي يلعب في وسط الميدان مع فريقه "طرابزون"، ولم يفهم أحد مركز براهيمي في المباراة، وهو الذي رأيناه في كل مكان ثم كان يميل على الجهة اليمنى، وكذلك غزال الذي بدأ من هناك ثم غيّر منصبه وسط علامات استفهام.

الدفاع شوارع واللعب بوسط ميدان خلفي أضحى حلا

على الرغم من أن منتخب قطر لعب دون 6 عناصر من بينهم مهاجمون أساسيون على غرار خلفان و"سيبستيان سوريا"، إلا أن احتياطيي هذا المنتخب عبثوا بالجزائر، وأكدوا للمرة الألف أن الدفاع أكبر مشكلة، حيث يكشف أي فريق عن وجود شوارع على اليمين واليسار وفي المحور وفي كل مكان، ويرى كثيرون أنه يجب الاستعانة بوسط ميدان مثلما كان يفعل حليلوزيتش حين يشرك مجاني لتغطية محور الدفاع حتى لا يتكبد "الخضر" هزائم أخرى.

غضب جابو، سوداني وغيرهما له ما يبرره

وكان مردود بعض اللاعبين كارثيا مقارنة بما هو عليه مع أنديتهم وسط مراوغات غير مفهومة وتضييع كرات بسهولة، مع غياب روح المسؤولية في أحيان أخرى وعدم بذل المجهودات الكافية للعودة واسترجاع الكرة، بينما كان الملاحظ أن هناك عناصر تلعب لنفسها وليس للمنتخب، الأمر الذي يؤكد أن جابو وسوداني وكل من دخلوا في مشاكل مع "ڤوركوف" وغضبوا، أكدت الأيام أنهم على حق لأن الأمور صارت لا تطاق على الميدان في غياب الانضباط التكتيكي وإصرار كل واحد على التصرف بفردية ومثلما يحلو له، في غياب روح الفريق الواحد والكتلة التي كانت قوة المنتخب في وقت قريب.

الضغط اشتد على "ڤوركوف" ولن يرحم في حال فشل آخر

ولم تكن الانتقادات فقط من الجماهير، ولكن حتى من رجال الإعلام الذين كانت أسئلتهم كلها في لقائهم بالنّاخب الوطني بعد المباراة تصب حول المستوى الكارثي مع وضع التقني في حرج للرد على بعض الأسئلة، وقد كان النقاش بينه وبين بعض زملاء المهنة ساخنا في بعض المرات حول أسئلة كانت توجه له، بحيث تنتظر المدرب انتقادات شديدة في حال الفشل مرة أخرى أمام سلطنة عمان، كما أن الجمهور الجزائري لا يزال تحت وقع الصّدمة لأنه لم يهضم تصرف اللاعبين والتسيب التكتيكي وغياب المسؤولية والروح أكثر من النتيجة، في انتظار رد فعل من المدرب ولاعبيه في المباراة المقبلة أمام منافس يعيش فوق السّحاب بعد تغلّبه على ماليزيا بسداسية أول أمس، لأن لا أحد سيرحم التقني الفرنسي في حال فشل آخر وهو ما لا يتمناه أحد.

كلمات دلالية : غوركوف ، المنتحب الوطني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال