لكن الأهم بالنسبة لـ "السيدة العجوز" في نهاية المطاف هو نجاحها في اقتناص النقاط الثلاث التي قربتها من اللقب الرابع على التوالي أكثر من أي وقت مضى، بعدما أصبح الفارق بينها وبين أقرب الملاحقين روما 11 نقطة كاملة، ليطوي بذلك فريق المدرب أليغري صفحة الدوري المحلي، ويحول أنظاره إلى التحدي الأوروبي الذي ينتظره الأسبوع القادم أمام بوروسيا دورتموند في مباراة إياب ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا، بعد مباراة الذهاب بـ تورينو التي انتهت لصالح زملاء تيفيز بنتيجة مفخخة قوامها 2-1.
كل الظروف مواتية لتجاوز عقبة دورتموند
ويمكن القول إن جوفنتوس ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال فوزه المحقق على حساب ساسولو في الدوري الإيطالي، لأنه خفف الضغط كثيرا بعدما قضى على النسبة الأكبر من أحلام "الجيالوروسي" في العودة من جديد في سباق اللقب، ليجعل بالتالي كل الظروف مواتية من أجل تجاوز عقبة بوروسيا دورتموند والتأهل إلى ربع نهائي رابطة الأبطال، من جانب آخر، فإن اليوفي أنهى الاختبار المحلي الصعب أمام ساسولو دون خسائر في صفوف فريقه، بعدما خرج الجميع سالما في النهاية من دون التعرض لأي إصابة تذكر، بما في ذلك بارزالي الذي عاد لتوه إلى الميادين ولم يحس بأي آلام طيلة الدقائق التي لعبها.
أليغري سيلعب بالفريق الثاني أمام باليرمو
وبالحديث عن الظروف التي تسبق المباراة الكبيرة أمام بوروسيا دورتموند، فإن المدرب ماسيمليانو أليغري لن يضطر للاعتماد على عناصره الأساسية في المباراة القادمة في الدوري لسببين، الأول كون فريقه ضمن بنسبة كبيرة لقب الدوري نظريا بفضل فارق 11 نقطة الذي يفصله عن روما، أما الثاني فيتعلق بقيمة المنافس المتواضع، حيث ستواجه "السيدة العجوز" باليرمو الذي لا يملك الإمكانات اللازمة للوقوف في وجه بطل إيطاليا، وهو الذي يترنح في وسط ترتيب الدوري، وبالتالي فإن كل الضغط سيصبح على المدرب ماسيمليانو أليغري الذي لن يجد أمامه أي أعذار في حال أي تعثر أمام بوروسيا دورتموند سهرة الأربعاء القادم.
التعثر أمام الألمان سيفسد طعم اللقب الرابع تواليا
رغم أن كل شيء مهيأ بالنسبة لـ اليوفي من أجل التألق أوروبيا والوصول إلى ربع نهائي رابطة أبطال أوروبا، إلا أن التعثر يبقى ممكنا بطبيعة الحال خاصة بالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب التي تبدو مفخخة، ومن شأنها أن تعطي الأفضلية للمنافس الذي لن يكون سوى بحاجة إلى هدف يتيم فقط من أجل القضاء على أحلام "السيدة العجوز"، وحينها فإن اللقب الرابع تواليا في الدوري المحلي سيفقد من دون أي شك طعمه تماما، خاصة بالنسبة لأنصار الفريق الذين ملوا التفوق المحلي مقابل الإخفاقات الأوروبية المتتالية، ويتطلعون هذا الموسم لانتفاضة تضع فريقهم ضمن كبار القوم في القارة العجوز.
كلمات دلالية :
جوفنتوس