وضعت وزارة التجارة المنتوجات الصينية والفواكه الاستوائية ومادة "شيبس"، ضمن القائمة السوداء للمنتوجات الممنوعة من الاستيراد بصفة نهائية، بغية تنظيم ملف الاستيراد والتخفيف من العبء الثقيل التي باتت تشكله هذه المنتوجات على خزينة الدولة.
وقررت وزارة التجارة، بحسب ما علمته "الشروق"، أمس، تجميد استيراد عدة منتوجاتتشكل عبءا على فاتورة الاستيراد وتهدد المنتوج المحلي في السعر والنوعية.
وهذا خلال اجتماع وزير القطاع، عمارة بن يونس، بمديري المصالح المركزية للقطاع،والذي تطرق إلى عدة نقاط، من بينها مسألة تنظيم الاستيراد في ظل الوضع الاقتصاديالراهن وتدهور أسعار البترول .
ووضعت وزارة التجارة المنتوجات الصينية ضمن القائمة السوداء للمنتوجات الممنوعة منالاستيراد، بغية تقليل الفاتورة الضخمة لاستيراد هذه المواد من جهة، وتشجيع المنتوجالمحلي من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، أفاد مصدر "الشروق" أن هذه المنتوجات باتت تشكل خطرا على المنتوجالمحلي، نظرا إلى منافستها له في السعر والنوعية، لذلك اتخذت مصالح القطاع قرار تجميداستيرادها كخطوة أولية، على أن يتم فيما بعد اتخاذ الميكانيزمات والإجراءات لتطبيق ذلك،مضيفا أن القرار يعني حتى تلك المنتوجات غير المتوفرة ببلادنا.
إضافة إلى المنتوجات الصينية، قررت مصالح بن يونس منع استيراد بعض الكماليات،خاصة تلك التي أحدثت جدلا كبيرا في عز أزمة تدهور أسعار النفط نظرا إلى تكلفتهاالباهظة، وفي مقدمتها الفواكه الاستوائية كـ"الكيوي" و"الأناناس" و"الأفوكا" لقطعالطريق أمام مستورديها، حيث تعتبر هذه المنتوجات- حسب المتحدث- من الكماليات ويجبالاستغناء عنها، موازاة مع الوضع الاقتصادي وتداعيات تدهور أسعار النفط.
وأضاف ذات المصدر أن الخطوات التي اتخذها مسؤولو القطاع، تندرج ضمن تسليط الضوءعلى ملف مافيا الاستيراد ومحاربتها، خاصة أن المواد المذكورة تشكل عبءا حقيقيا علىخزينة الدولة، ناهيك عن أنها خطر حقيقي يكسر المنتوج المحلي، كما تهدف-يضيف- إلىالتقليل من الفاتورة من خلال التحول تدريجيا إلى المنتوج الوطني.
ويأتي قرار وزارة التجارة ضمن إجراءات الرقابة وتنظيم ملف الاستيراد التي كان أعلنعنها وزير القطاع في وقت سابق، عندما أكد أنه "على المتعاملين الاقتصاديين أن يفهمواجيدا أن مصلحة اقتصاد البلاد فوق كل الاعتبارات، وسوف نقلص من المواد التي لا داعيإليها"، وأن "المنتوجات التي لسنا في حاجة إليها يجب ألا نستوردها".