مباراة "بورتو" و"أف سي بال" لحساب مباراة العودة من الدور 16 لرابطة أبطال أوربا التي سيشاهدها سهرة غد الثلاثاء من المنصة الشرفية لملعب "دراﭬاو"، وسيكون حضوره لأجل الوقوف على مستوى ياسين براهيمي، كما استغل النّاخب الوطني الفرصة قبل ذلك وتنقل إلى إسبانيا لأجل التقاء سفيان فغولي الذي يكون قد شاهد مباراته أمس، وهو ما يطرح التساؤلات عن الطريقة التي يفكر بها "ﭬوركوف" الذي يرفض معاينة لاعبين جدد ويكتفي بلقاء عناصر يثق فيها ويعرف الجميع أنها ستكون أساسية مهما كان مستواها.
الهدف الوقوف على مستوى براهيمي والتقاؤه بعد ذلك
ويبقى الهدف من هذه الزيارة الوقوف عن قرب على مستوى ياسين براهيمي الذي يرى أنه تراجع منذ كأس إفريقيا، وكذلك الالتقاء به على انفراد لأجل أن يسمع منه على اعتبار أنه من أهم العناصر في خطته وفي المنتخب ككل، والغرض أيضا وفق ما استفيد من مصادر مطلعة أن يفهم منه سبب تراجع مستواه وعدم تقديمه المستوى المأمول خاصة في كأس إفريقيا التي لعب خلالها 4 مباريات لم تكن مقنعة بإجماع الكثيرين، على الرغم من أن "ﭬوركوف" أدلى بتصريحات غريبة عن سبب عدم تعويضه في أي مباراة (سوى في لقاء كوت ديفوار بسبب الإصابة) بقوله إن خروجه أو فغولي كان من شأنه أن يؤثر في توازن المنتخب الوطني.
حضر أمس مباراة فغولي ويكون قد استشاره
وفي السياق، كان النّاخب الوطني قد حضر أمس مباراة "أتلتيكو مدريد" و"فالنسيا" بملعب "فيشانتي كالديرون" لحساب الجولة 26 من الدوري، هذه المرة لأجل الاقتراب من سفيان فغولي ومتابعة المباراة الهامة التي لعبها مع فريقه، كما يكون قد التقى به وتحدث إليه بخصوص مستواه ونظرته للمنتخب وكذلك سبب عدم ظهوره هو الآخر بوجه مقنع خلال كأس إفريقيا الأخيرة في غينيا الاستوائية، ويكون الحديث مع اللاعبين (فغولي وبراهيمي) أيضا عن أمور تكتيكية وفق مصادرنا لأجل أن يعرف المدرب مدى تأقلمهما مع خطة 4-4-2، وحسب مصادرنا فإن المدرب قرر استشارتهما بالنظر إلى وزنهما في المنتخب.
لماذا يتعب نفسه بمعاينة لاعبين أساسيين في كل الحالات؟
الأمر الذي لم يفهمه أحد هو، ما الذي يفعله النّاخب الوطني في إسبانيا والبرتغال وهل يحتاج فغولي وبراهيمي المعاينة وهما الأساسيان في كل الحالات خلال المباريات الهامة وهل يمكن أن نعتمد على عنصرين بشكل مبالغ فيه إلى درجة استشارتهما في بعض الأمور بينما كان يفترض أن يعاين لاعبين آخرين تحسبا لاكتشاف عناصر جديدة وربما متابعة مباريات البطولة الوطنية أهم لعل وعسى يتم اكتشاف عناصر جديدة؟ فـ "حليلوزيتش" اكتشف جابو وسليماني وبلكالام من البطولة وأسهم في احترافهم خارجيًا لأنه يعرف قيمة فغولي وبراهيمي ربما أكثر من الجميع.
نسي الدفاع ولا يزال يفكر بعقلية مدرب فريق
ويبدو أن النّاخب فقد البوصلة وصار لا يعي ما الذي يفعله، وينسى في بعض الأحيان أن الأمر يتعلق بمنتخب وطني وليس بفريق، لأنه يعامل فغولي وبراهيمي على أساس العنصرين اللذين يحتاجهما كل أسبوع، ولا أدل من ذلك سوى بزيارته لهما في تأكيد إضافي وجديد على أنهما "الكل في الكل"، في الوقت الذي كان أفضل له معاينة لاعبين آخرين، خاصة في الدفاع الذي بات مشكلة حقيقية بعد اعتزال بوﭬرة والبحث عن حلول جديدة عوض تحدي الجميع ببراهيمي وفغولي اللذين خسرا الكثير من رصيد المحبة وسط الجمهور الجزائري بعد أدائهما الباهت في كأس إفريقيا.
كلمات دلالية :
ياسين براهيمي