ومن المقرر أن يصوت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في 19 مارس آذار الجاري على توصية بإقامة كأس العالم 2022 خلال فصل الشتاء وتحديدا في شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الأول تجنبا للحرارة المرتفعة في قطر في شهري يونيو حزيران ويوليو تموز.
ونأى الذوادي ببلاده عن الجدل المحتدم حاليا بشأن موعد الاستضافة قائلا في كلمة أمام قمة قادة الأعمال الرياضية في مانهاتن "قلنا دوما ومنذ البداية إننا مستعدون لتنفيذ ما سيقرره الوسط الكروي. عندما يتم اتخاذ القرار فإننا سنستجيب له."
ومع تغطية الثلوج لمدينة نيويورك فان التفكير في إقامة كأس العالم في الشتاء يمثل نقلة عنيفة. وكانت نهائيات كأس العالم تقام دوما في أشهر مايو ايار إضافة ليونيو ويوليو وذلك منذ النسخة الأولى التي احتضنتها أوروجواي في عام 1930.
وكانت كأس العالم بأوروجواي 1930 وانجلترا عام 1966 هي أكثر نسختين امتدتا لوقت متأخر حيث أقيم النهائي في النسختين في 30 يوليو. ويعد نهائي نسخة عام 1934 هو أكثر مباريات نهائي البطولة التي أقيمت مبكرا وذلك في 10 يونيو.
ومن غير المحتمل إقامة النهائيات في شهري يونيو ويوليو في قطر حيث تتجاوز درجات الحرارة عادة حاجز 40 درجة مئوية . ورأى اقتراح مجموعة العمل التي أوكل الفيفا لها بحث الأمر أن يقام نهائي نسخة كأس العالم 2022 قبل يومين من عيد الميلاد.
ويستهدف خيار نوفمبر/ديسمبر الأشهر الأكثر برودة في العام كما يجنب البطولة التعارض مع شهر رمضان ومع دورة الألعاب الاولمبية الشتوية والتي ستقام في شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط 2022.
وقال الذوادي "بينما اتفهم المخاوف والمشكلات التي ربما يواجهها الناس إلا أن الوسط الكروي عليه اتخاذ القرار في النهاية."
وشدد الذوادي الذي بدا في غاية الحماس على أن هناك المزيد من العمل الذي يجب انجازه على مدار السنوات السبع المقبلة بإنشاء 70 فندقا إضافة للقيام بمشروعات بنية أساسية. وتمر خمس إستادات في البلاد بمراحل مختلفة من أعمال التشييد.
واضاف الذوادي "كنا نؤكد دوما على أننا واثقون تماما في نزاهة عرضنا. تعاوننا بشكل كامل وبشفافية تامة مع مايكل جارسيا (محقق الفيفا)...لكن هل أدى هذا للإلقاء بظلاله أو لإيقاف خططنا. لم يحدث."
وتابع "بدأنا منذ اليوم الأول في تنفيذ ما خططنا اليه. لم يوقفنا هذا على الاطلاق ولم يؤخرنا كما لم يشكل عائقا في طريقنا." (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)