الفرنسي ليس مدربا كبيرا ولا يملك المستوى الذي يمكّنه من انتقاده والإنقاص من قيمته، وأنه كان يعلم منذ البداية بأنّه لا يدخل في حساباته الفنية ولن ينال فرصة المشاركة في "كان" غينيا الاستوائية، وقال ڤوركوف في تصريحه أمس للصحفيين في المنطقة المختلطة لمركز سيدي موسى: "تصريحات جابو في حقي وتهجمه عليّ بتلك الطريقة أمر طبيعي للغاية، لقد كنت أتوقّع ردا من هذا القبيل من لاعب لم يشارك مع المنتخب في كاس إفريقيا، فلا يمكنني أن أتصوّر أنه كان راضا عن وضعيته، فهو لاعب طموح ومن الطبيعي أن يغضب بسبب عدم مشاركته".
"ليس لديّ أي مشكل معه وعدم إشراكه خيار فني محض"
ونفى مدرب "الخضر" أن يكون عدم اعتماده على عبد المؤمن جابو في أي دقيقة خلال "الكان" غينيا الاستوائية الأخيرة انتقاما من اللاعب أو تصفية حسابات بينهما، وأوضح في السياق ذاته قائلا: "ليس لديّ أي مشكل شخصي مع جابو، العلاقة بيننا كانت عادية للغاية مثل علاقة أي مدرب مع لاعبه، أؤكد أنّ عدم اعتمادي عليه في لقاءات كأس إفريقيا يعود أولا وأخيرا إلى خيارات فنية محضة وليس هناك أي مجال لتصفية الحسابات معه، أنا مدرب المنتخب وأعلم جيدا ما عليّ فعله وأدرى بمصلحة التشكيلة من غيري، وأظن أنّ الأمور واضحة في هذا الشأن".
"جابو لاعب متخلق ولديه إمكانات كبيرة لكن..."
وواصل المدرب السابق لنادي "لوريون" الفرنسي حديثه عن جابو وقال إنّ هذا اللاعب كان مثاليا للغاية طيلة فترة تواجده مع المنتخب الوطني قبل كأس أمم إفريقيا وأثناءها، نافيا أن يكون لاعب النادي الإفريقي قد أحدث مشاكل في المجموعة واحتج على عدم إشراكه، وأضاف ڤوركوف قائلا: "شهادتي في جابو أنه لاعب متخلق إلى أبعد حد، فهو يتواصل بطريقة جيدة مع كل زملائه ولم يسبق له أن أحدث أي مشكل، لديه إمكانات جيدة لكنه لم يكن ضمن خططي التكتيكية، وهذا أمر عادي ومنطقي في كرة القدم".
"أبواب المنتخب مفتوحة أمامه رغم ما قاله عني"
وبالرغم من الضجة الكبيرة التي أحدثتها انتقادات جابو وقسوة الكلام الذي صرّح به في حق الناخب الوطني، إلا أنّ هذا الأخير أبقى باب المنتخب مفتوحا في وجه اللاعب، وفي إجابته على سؤالنا عما إذا كانت حكاية عبد المؤمن جابو مع المنتخب الوطني قد انتهت، تحدّث قائلا: "لا على الإطلاق، لا يمكنني أن أغلق الباب نهائيا في وجه جابو، رغم أنّ الكلام الذي قاله في حقي كان قاسيا إلا أنني أرفض أن أقصيه نهائيا من المنتخب، فمستواه فقط من سيحكم إن كان سيُستدعى إلى المنتخب أم لا".