وقال محمد عبد الله هزام الظاهري القائم بعمل الأمين العام للاتحاد الاماراتي لكرة القدم في مؤتمر صحفي اليوم الاربعاء بعد الاعلان عن تمديد عقد المدرب لمدة ثلاث سنوات "تمديد عقد مهدي علي جاء بقناعة من الطرفين وبعد النجاحات التي حققها المدرب مع المنتخب ومن أجل مصلحة كرة الامارات."
وتولى مهدي (49 عاما) وهو لاعب سابق في الأهلي تدريب الامارات في 2012 وقادها لثاني ألقابها في كأس الخليج بالبحرين في جانفي 2013 كما تأهلت تحت قيادته بسهولة لنهائيات كأس آسيا حيث بلغت الدور قبل النهائي الشهر الماضي باستراليا.
ولم يكن من السهل التعامل مع متطلبات منصب مدرب الامارات الذي لم يشغله أي مدرب وطني بشكل دائم منذ سبعينات القرن الماضي.
لكن وظيفة الرجل الأول في المنتخب الاماراتي كانت مقدرة لمهدي رغم أن خبرته السابقة كانت تقتصر على فرق الناشئين والشباب.
وبعد اعتزاله اللعب في أواخر تسعينات القرن الماضي ترك مهدي كرة القدم للحصول على شهادة في الهندسة ثم عاد في 2003 ليبدأ عمله كمساعد مدرب في منتخب الامارات تحت 16 عاما.
وصنع مهدي اسمه حين تمت ترقيته لمنصب مدرب منتخب الشباب حيث قاد تشكيلة من اللاعبين الموهوبين للفوز ببطولة آسيا تحت 19 عاما في 2008 وهو أول لقب قاري على الاطلاق للامارات في كرة القدم.
وتضمنت مسيرته بعد ذلك التأهل لدور الثمانية في كأس العالم تحت 20 عاما في 2009 ونهائي دورة الألعاب الآسيوية في العام التالي بالإضافة لتقديم عروض قوية في ألعاب لندن الاولمبية 2012 التي عين بعدها في أغسطس آب مدربا للمنتخب الأول عقب خروج الامارات من تصفيات كأس العالم 2014.
ونقل مهدي أسلوب لعب فريق الشباب للمنتخب الأول واعتمد على أغلب تشكيلته الموهوبة في مشواره المظفر نحو احراز لقب كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخ الامارات بعد أقل من ستة أشهر على تعيينه.
وبعد ثلاث سنوات رائعة ستضع الامارات ثقتها مجددا في مهدي لكي يقودها للتأهل لكأس العالم لأول مرة منذ ظهورها الوحيد عام 1990.