كأس أمم إفريقيا 2017، والتي ستعلن "الكاف" عن مستضيفها بعد شهرين من الآن، ولكن حسب ما كشفته مصادرنا فإن الأمور بالنسبة لهيئة "حياتو" حسمت وقد اختير البلد الذي سينظم هذه الدورة من بين البلدان الأربعة التي ترشحت وهي الجزائر، غانا، مصر والغابون، وحسب المصادر نفسها فإن الخيار وقع على الغابون التي سبق لها أن احتضنت الدورة قبل سنتين مناصفة مع غينيا الاستوائية، وبالتالي فإن الدورة القادمة من المزمع إجراؤها في هذا البلد إلا إذا تغيّرت المعطيات في الأيام القليلة القادمة.
روراوة يستفسر عن استئناف العمل في ملعبين توقفت بهما الأشغال في الغابون
كشف مصدر مطلع أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة استفسر بطرقه الخاصة عن استئناف العمل في ملعبين في الغابون كانت الأشغال قد توقفت بهما في وقت سابق. هذه الأخبار وصلت روراوة لتثير الشكوك عما يقال في كواليس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم عن منح عيسى حياتو ضمانات لرئيس الغابون علي بونغو بتنظيم كأس إفريقيا 2017 بمناسبة حضور الأخير نهائي كأس إفريقيا.
بونغو استغل الفرصة جيدا في باتا وروراوة لم يستسغ زيارته
وقال مصدرنا إن رئيس "الفاف" من البداية لم يكن مرتاحا لزيارة الرئيس الغابوني إلى غينيا الاستوائية خاصة أنه معروف بميولاته الرياضية وقد انفرد بعيسى حياتو أكثر من مرّة في باتا كما كان حدّثه عن ملف الغابون لخلافة ليبيا وضرورة دعمه مؤكدا توفير كل الإمكانات المالية والمعنوية لأجل ذلك. بينما كان عيسى حياتو قبل ذلك قال أمام أعضاء المكتب التنفيذي لـ "الكاف" إن الجزائر تملك حظوظا وافرة لتنظيم المنافسة قبل هذه الزيارة التي قد تكون تغيّرت بعدها معطيات كثيرة.
حياتو أكد له أن الصحافة الجزائرية أثّرت على الملف الجزائري!
مصدرنا كشف أيضا أن رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم سأل روراوة عن بعض الكتابات المعادية لـ "الكاف" خلال كأس إفريقيا في إحدى الجرائد الجزائرية الناطقة بالفرنسية، مؤكدا له بالحرف الواحد: "كيف تهاجم الصحافة الجزائرية من سيمنحونكم (أعضاء المكتب التنفيذي لـ "الكاف") شرف تنظيم كأس إفريقيا 2017؟"، مبديًا غضبًا اتجاه هذه الكتابات التي عاد وقال إنها ستؤثر على الملف الجزائري. ويعلم الجميع أن التصويت سيكون لأعضاء المكتب التنفيذي لـ "الكاف" ولكن كل شيء لن يكون إلا بموافقة ورضا عيسى حياتو صاحب الحل والرّبط والذي لا يتم أي شيء إلا بحضوره.
آخر فرصة للجزائر، إن أصلحت الأمور بين روراوة و"حياتو"
مصادرنا أكدت أن الصراع المحتدم بين رئيس "الفاف" محمد روراوة والكاميروني "حياتو" والذي يتربع على عرش "الكاف" منذ سنوات طويلة هو سبب الإقصاء المحتمل للجزائر من استضافة هذه الدورة، لأن الكاميروني مثلما سبق وأن ذكرناه يساوم روراوة بسبب ترشحه، ولكن نفس المصادر دائما أكدت لنا أن السلطات الجزائرية تنوي إذابة الجليد وتهدئة الأمور بين الرجلين في القريب العاجل من أجل تغيير موقف "حياتو"، والإبقاء على حظوظ الجزائر في استضافة الدورة، وحسب مصادرنا فإنه من المنتظر أن تتم دعوة رئيس "الكاف" في الأيام القادمة من أجل زيارة الجزائر وهي الزيارة التي يعول عليها المسؤولون الجزائريون من أجل الإصلاح بين روراوة و"حياتو" والتخلص من هذا الموقف الذي يرهن حظوظ الجزائر في استضافة "الكان".