منه في مباراة كوت ديفوار الأخيرة في كأس إفريقيا عندما غادر أرضية الميدان في (د85) بعد تعويضه بـ بلفوضيل غاضبا، وتلفظ بكلام لم يرق المدرب الذي تلاسن معه أمام أنظار الجميع. ووفق مصدرنا فإن النّاخب الوطني فكر في ضرورة أن لا يدخل في صراع مع لاعب بقيمة وإمكانات سوداني وحتى يخدم مصلحة المجموعة، وهو الأمر الذي جعله يتغاضى عن حقه ويتفادى معاقبته، حتى وإن كان روراوة قد أكد لمقرّبيه أنه لن يتسامح مع اللاعب على هذا التصّرف وسيسلط عقوبة عليه، وهي عقوبة يعارضها ڤوركوف الذي يريد استدعاءه التربص المقبل دون شروط.
روراوة سمع بما فعله اللاعب عندما امتطى الطائرة
ولم يكن رئيس "الفاف" محمد روراوة على علم بما حصل بين سوداني وڤوركوف لأنه لم يشاهد اللقطة التي تمت بسرعة في كرسي البدلاء، بل وصله الخبر من مساعديه في اليوم الموالي عندما كان سوداني قد امتطى الطّائرة العائدة إلى الجزائر. وربما رأى مساعدو رئيس "الفاف" أنه الوقت المناسب ليسمع الخبر، لأنه كان قادرا في تلك اللحظات في مطار مدينة "مالابو" على أن يكلّم اللاعب بقسوة وربما يعلن معاقبته، بينما عاد اللاعب إلى الجزائر في الوقت الذي بقي روراوة منشغلا بوظيفته كعضو في المكتب التنفيذي لـ "الكاف" وهو ما جعله يهدأ قليلا.
ڤوركوف أكد أنّ مصلحة المنتخب تتطلّب تواجد سوداني
ووفق مصادرنا فإن النّاخب الوطني أكّد أن مصلحة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة تتطلب تواجد سوداني في المنتخب وتجاوز ما حصل بينهما في غينيا الاستوائية، حيث يفكر في الجميع خاصة لما يتعلق الأمر بلاعبين يملكون إمكانات معتبرة. ويعاني المنتخب الوطني من مشكل نقص الفعالية، فباستثناء سليماني لا يوجد اللاعب الهدّاف الذي يمكن الاعتماد عليه في التحديات المستقبلية، الأمر الذي فرض عليه أن يرى في سوداني مهاجما رأس حربة رغم أنّ الأخير يعتقد أنّ فعاليته تكون أكبر على مستوى الرواق الأيسر.
سوداني كان ذكيًا واعتذر من المدرب في "مالابو"
من جهته فإن العربي هلال سوداني كان ذكيًا عندما سارع إلى الاعتذار من المدرب قبل سفر المنتخب الوطني وعودته إلى أرض الوطن، مؤكدا أنه أخطأ بالاحتجاج على تغييره، مشيرا إلى أن نتيجة المباراة أثّرت فيه وجعلته يفقد أعصابه. وبعد أن قدّم هذه المبررات فإن المدرب تقبّل الأمر وأدلى بتصريحات في الندوة الصحفية التي انعقدت بالجزائر يوم 4 فيفري وأكد خلالها أن سوداني أخطأ بالفعل وأنه تكلّم معه وأنّ "كل شيء عاد إلى مجراه الطبيعي"، وهو ما يؤكد مصدرنا أنه حقيقة.
المنتخب بحاجة إلى حرارة وفعالية صاحب 13 هدفا
ولا يختلف أحد بشأن الإمكانات التي يملكها سوداني الذي سجّل هدفا في كأس إفريقيا في المباراة الثانية التي لعبها أساسيا، فضلا عن ذلك أنّ ابن الشلف سجل 13 هدفا مع "الخضر" ولا يفوقه من الجيل الحالي سوى سليماني صاحب 14 هدفًا، وصحيح أنّ الخطة أثّرت قليلا على سوداني الذي لم يعد يشارك كثيرا، لكن المنتخب الوطني سيكون بحاجة إلى فعاليته وحرارته، لأنّ "الخضر" سيكونون خلال المرحلة المقبلة مطالبين بالتأهل إلى كأس إفريقيا 2017 – إن لم تقم في الجزائر – ومحاولة التتويج باللّقب وكذلك التأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.