وراح ضحيتها 40 مناصرا لنادي الزمالك، ورغم أنه لم يمض الكثير عن أحداث "بور سعيد" إلا أنه لا يبدو بأن المصريين استفادوا منها كثيرا، وهو ما دعا الكثير من الأشخاص للمطالبة بتوقيف كرة القدم في مصر أو إيجاد حل نهائي لمثل هذه الأمور التي من شأنها أن تدخل مصر في دوامة جديدة، وكان مختلف اللاعبين قد أعربوا عن حزنهم وأسفهم لهذه الأحداث التي لم يتمكنوا من استيعابها لحد الآن مثل أبو تريكة، شريف إكرامي، عصام الحضري، أحمد حسن، ميدو وغيرهم من نجوم الكرة في مصر.
البلدان العربية تعاني ودعوات للاقتداء بالتجربة الإنجليزية
والأكيد بأن مثل هذه الأمور لا تحدث في مصر فقط، وإنما في العديد من البلدان العربية الأخرى، ودائما ما نسمع عن مشادات وشجارات بين أنصار الناديين أو حتى أنصار ناد واحد، بالإضافة إلى موت الأنصار أو حتى اللاعبين مثلما حدث في الجزائر مؤخرا ووفاة هداف شبيبة القبائل والدوري الجزائري ألبير إيبوسي، وبعد أحداث "الدفاع الجوي" طالب الكثيرون بتطبيق تجربة إنجلترا في القضاء على "الهوليغانز" والتي جعلت الملاعب الإنجليزية آمنة جدا في السنوات الأخيرة.
منع مناصر إنجليزي من دخول الملعب 3 سنوات بسبب برتقالة !
وفي الوقت الذي يموت فيه الشباب العربي بالملاعب في ظل عدم وجود أي رادع لمثيري الشغب ومحاولة الإصلاح من هذا الجانب، تواصل الدول المتقدمة وتحديدا إنجلترا ردع المناصرين المشاغبين لتوفير بيئة أفضل للأنصار الذين يرغبون في التنقل إلى الملعب لمشاهدة مباريات مميزة وتشجيع ناديهم بكل روح رياضية، حيث شهد هذا البلد تسليط عقوبة منع مناصر لـ شيفيلد وينزداي من دخول الملعب لمدة 3 سنوات وغرامة مالية قدرت بـ 450 أورو، وذلك بعد أن قام بقذف مناصر لـ فولهام ببرتقالة، وقد اعتذر هذا المناصر عما بدر منه وهو الآن يحاول تصحيح الأمر والسماح له بدخول الملعب من جديد، ولكنه في طريق مسدود بسبب القرارات الصارمة التي تتخذها السلطات الخاصة في إنجلترا لحماية مواطنيها عكس ما يحدث في البلدان العربية.