وذلك لمناقشة العديد من المسائل في الجزائر تخص بدرجة أولى مشاركة "الخضر" في كأس إفريقيا 2015 والإقصاء من الدور ربع النهائي دون تحقيق الأهداف المسطرة، وكشف مصدرنا أن رئيس "الفاف" الذي قرر مباشرة بعد لقاء "الفيلة" يوم 1 فيفري الماضي تجديد الثقة في الناخب الوطني، وطلب منه مواصلة العمل الذي يقوم به إلا أن هذا لا يعني أنه راض كلية عن النتائج المحققة بل له الكثير من التحفظات على الخيارات الفنية وعلى أمور أخرى.
لم يتقبل الإقصاء من ربع النهائي بثلاثية غير منتظرة
وقال مصدرنا إن روراوة الذي أبان في غرف الملابس عن رباطة جأش ورفع معنويات الجميع، أخفى تأثره بالإقصاء أمام كوت ديفوار خاصة أنه جاء بثلاثية، في وقت لم يكن فيه المنتخب الوطني يستحق هزيمة بتلك النتيجة (1-3)، علما أنه كان متفائلا للغاية قبل المباراة متوقعا المرور إلى نصف النهائي وملاقاة أحد الفائزين من داربي الكونغو، وجاءت المباراة لتخلط حساباته كلية، كما كان وقع الهدف الثالث لـ جيرفينيو كالصدمة عليه، ولم يتحقق الهدف ممثلا في بلوغ نصف النهائي، الأمر الذي سيدعو رئيس "الفاف" إلى التأكيد للمدرب الفرنسي في اجتماعهما عدم رضاه عن الحصيلة النهائية المحققة، وخاصة طريقة تسيير المباراة الأخيرة التي يرى أنه كان بالإمكان تسييرها بطريقة أخرى وتفادي هزيمة بتلك الطريقة.
وسيناقشه عن خياراته وأمور داخلية تتعلق بالمجموعة
وحسب مصادرنا، فإن رئيس "الفاف" غير راض بدوره عن بعض خياراته مدربه الفنية في المباريات الأربع خلال كأس إفريقيا، وإن لم يكشف مصدرنا طبيعة هذه الخيارات التي لم تلق موافقته، ولكنها تتعلق على ما يبدو بتوظيف اللاعبين وكذلك التغييرات التي كان يقوم بها، وإن كان هذا الأمر هو وظيفة "المديرية الفنية الوطنية"، كما أن تهميش بعض العناصر أيضا سيكون محور الحديث خاصة جابو، إضافة إلى بعض الأمور التي حصلت في الخفاء والتي لم تكشف للصحافة عن تسيير المجموعة وأمور أخرى، وقال مصدرنا إن الكثير من الكلام الذي نشر في الصحافة لم يكن سوى إشاعات، غير أنه لم يؤكد أو ينف إن كانت هناك أمور أخرى قد حصلت ولم تنشر أو لم تتسرب بالأحرى إلى الصحافة سيناقشها الرجلان، مكتفيا بالقول إن هناك أمورا داخلية طرأت في غينيا الاستوائية سيتم التطرق إليها.
وعن فتحه الباب للمشاكل بتصريحاته في آخر ندوة صحفية
وقال مصدرنا إن رئيس "الفاف" لم يعجب بالخرجة الإعلامية الأخيرة للناخب الوطني، وقال لمقربيه إنه تخيل أن حليلوزيتش هو من نشطها وليس غوركوف، خاصة انتقاده الشديد للاعبين المحليين وكذلك سوداني وجابو وغير ذلك من التصريحات الأخيرة التي أدخلته في متاهات كان يمكن تفاديها، وسيطلب منه أن يكون أكثر مرونة في تصريحاته ويتفادى أن يفتح الأبواب لأي كان، خاصة أنه معروف بهدوئه وعدم سقوطه في فخ التصريحات الإعلامية النارية حتى لا يكون أعداء مثلما حصل مع المدرب السابق.
علاقتهما ممتازة ولكن الخطأ ممنوع مستقبلا
وسيواصل غوركوف مهامه ولكن هذه المرة سيكون مطالب برد الفعل خلال المباريات المقبلة بداية باللقاءين الوديين أمام قطر وعمان في دورة الدوحة الودية المقررة الشهر المقبل، حيث عليه أن يثبت قدرته على العودة بالمنتخب الوطني إلى الواجهة من جديد، كما سيكون مطالبا بتصحيح أخطائه خلال المرحلة القادمة التي لن يكون فيها مجال لارتكاب مزيد من الأخطاء، ويبقى الهدف هو تأهيل الجزائر إلى كأس إفريقيا 2017 (في حال ما لم تحتضنها الجزائر) والتتويج بلقب هذه الدورة فضلا عن بلوغ كأس العالم 2018 في روسيا، علما أن العلاقة بين الرجلين تبقى أكثر من جيدة، وكان روراوة قد اتصل أكثر من مرة بـ غوركوف من غينيا الاستوائية بعد الإقصاء عندما كان الأخير في فرنسا، وتناقشا في عدة أمور قبل اجتماعهما المنتظر.
كلمات دلالية :
محمد روراوة - المنتخب الوطني - كأس إفريقيا