المعتزل محمد أبوتريكة، حيث حضر الأخير المباراة بملعب "إستادي ودي باتا" بصفته سفيرا للإتحاد الإفريقي لكرة القدم. أسطورة الكرة المصرية الحديثة تحدث عن المشاركة العربية في دورة غينيا الاستوائية، بداية من "الخضر" الذين غادروا "الكان" من الدور ربع النهائي على يد كوت ديفوار، حيث صرح نجم الأهلي السابق فقال: "أعتقد أن المنتخب الجزائري دخل نهائيات كأس أمم إفريقيا بثقة زائدة نوعا ما، تمنيت أن يتأهل الجزائريون إلى مراحل أكثر تقدما ولكن للأسف ذلك لم يحدث".
"لديكم جيل محترم جدا وكنتم قادرين على الذهاب بعيدا"
ويرى أبوتريكة أن الجزائر كانت قادرة على الذهاب بعيدا، خاصة وأن الجيل الحالي حسبه يمتلك إمكانات جيدة، غير أن المشكلة كما سبق وذلك تمثلت في الثقة المفرطة التي دخل بها اللاعبون النهائيات، في إشارة منه إلى صورة من صور الغرور، وتابع "الساحر" كما يحلوا للأشقاء المصريين تلقيبه: "لدى الجزائر جيل محترم جدا من اللاعبين، كانوا قادرين على الذهاب بعيدا، عموما أتمنى لهم التوفيق في قادم الدورات".
"تونس تعرضت لظلم تحكيمي شديد"
أما في الشق الثاني من حديثه عن المشاركة العربية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، فقد أكد أبوتريكة أن المنتخب التونسي غادر "الكان" بسبب خطأ تحكيمي خطير، ورغم أن النجم المصري يمثل بطريقة ما الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلا أنه أصر على خطورة ما حدث لـ"نسور قرطاج". علما أن موقف أبوتريكة بدا مساندا لغضب التوانسة واستيائهم الشديد من الطريقة التي تم إقصاءهم بها: "في اعتقادي المنتخب التونسي تعرض لظلم تحكيمي كبير، كانوا قادرين على الذهاب بعيدا ولكن للأسف وقعوا في فخ الظلم".
"غينيا الاستوائية نجحت في التنظيم على قدر إمكاناتها"
وقال أبوتريكة حول تنظيم "الكان" ومدى نجاح غينيا الاستوائية في تعويض المغرب، لاسيما وأنه تابع "الكان" بموقع الحدث وتجول بين عدة مدن غينية: "غينيا الاستوائية منحت حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد أن سحب من المغرب، الوقت كان ضيقا لكن أعتقد أن الأمور كانت على قدر إمكانياتهم والتنظيم كان نوعا ما مقبولا، وقد قاموا بكل ما يقدرون عليه".
تبقى الإشارة إلى أن أبوتريكة رشح المنتخب الإيفواري للتتويج باللقب على حساب غانا قبل النهائي، والسبب الرغبة الشديدة التي تدفع رفقاء جيرفينيو، وهم الذين يمتلكون جيلا رائعا من اللاعبين يستحق أن يتوج باللقب.