شهر مارس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، الذي ستتخلّله مباراتان وديّتان على التوالي أمام المنتخب المحلي وعمان في إطار الدورة الدولية للمنتخبات التي ستحتضنها قطر وسيشارك فيها أيضا منتخبا سلوفينيا وكوت ديفوار، رسّم الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" موعد مباراتي "الخضر"، إذ ستجري مواجهة منتخب قطر يوم 26 مارس ومباراة عمان 4 أيام بعد ذلك.
قطر 92 عالميا، عمان في مرتبة بعدها والفارق كبير في المستوى
وجاء ترسيم المباراتين الوديتين للمنتخب الوطني شهر مارس المقبل أمام قطر وعمان ليثير العديد من التساؤلات، وذلك بشأن الجدوى من اللعب أمام هاذين المنافسين اللذين يقلّان مستوى بكثير عن منتخبنا، بدليل أنّ قطر تحتل المركز 92 عالميا وعمان في 93 حسب آخر تصنيف قامت به "الفيفا"، وهو ما يؤكد الفارق الكبير في المستوى بين منتخبنا الذي يوجد في المركز 18 عالميا ومنافسيه المقبلين.
هل رهان التتويج بـ "كان" 2017 يكون بمواجهة مثل هذه المنتخبات؟
وإذا كنا لسنا في مقام من أجل انتقاد خيار "الفاف" ببرمجة هاتين المواجهتين الوديتين اللتين لن تفيدا المنتخب في أشياء كثيرة، ربما ماعدا الاستفادة من مركز "أسباير" الذي سيقيم فيه "الخضر" والذي يعتبر واحدا من أفضل مراكز التحضير في العالم، بدليل أنّه سيستضيف كل سنة تربصات لأكبر الأندية العالمية في صورة بايرن ميونيخ، باريس سان جرمان، ميلان وغيرهم، فإنّ رهان التتويج بـ "كان" 2017 الذي رفعه ڤوركوف في ندوته الصحفية التي عقدها أول أمس لا يمكن أن يتمّ بخوض مباريات أمام منتخبات مثل قطر وعمان.
جنوب إفريقيا ستواجه الأرجنتين في مارس وهي ليست أفضل منّا
ڤوركوف الذي أشرف على المنتخب الوطني في 11 مباراة منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية مازال لم يختبر أشباله أمام منتخب يفوقه في ترتيب "الفيفا"، وهو الأمر الذي لن يعطيه في كل الأحوال حقيقة مستوى تشكيلته وسيعرّضه لمفاجآت غير سارة، لأنّ اللعب أمام منتخبات متوسطة أو ضعيفة لن يكشف العيوب، وهي حقيقة وقف عليها "الخضر" منذ مونديال البرازيل، بدليل أنّه في 11 مباراة أشرف فيها ڤوركوف على "الخضر" سجّلوا 3 هزائم أمام منتخبات إفريقية لا تبتعد مستوى عنا، ويتعلق الأمر بـ مالي، غانا وكوت ديفوار، إضافة إلى أنّ كل الانتصارات المحققة كانت أمام منتخبات متوسطة في إفريقيا لا تملك لا تاريخ ولا باع كبير، ما عدا منتخب مالي الذي هزمناه في تشاكر بهدف دون رد. وجدير بالذكر أنّ منتخب جنوب إفريقيا سيواجه ثاني أفضل منتخب في العالم حاليا وهو الأرجنتين يوم 27 مارس المقبل، وهو ما يجعلنا نتساءل لماذا لا نواجه منتخبات بهذا المستوى ونكتفي دائما باللعب وديا أمام منتخبات تقلّ مستوى عنا؟