أنه يأمل ملاقاة منتخبي الكونغو أو إثيوبيا في المباراة الفاصلة التي تلعب بصيغة ذهاب وإياب شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، على اعتبار أن المهمة – في اعتقاده – أمام هذين المنتخبين ستكون أسهل من مواجهة منتخبات أخرى في صورة الكاميرون والسنغال المتراجعين في السنوات الأخيرة، كما لا يأمل أن يواجه أي منتخب عربي لأن هذا النوع من المباريات لا يحتكم لأي منطق، بينما يبقى المؤكد أن القرعة هي التي ستحدد المنافس المقبل فيما سيكون على "الخضر" العمل على البقاء مع رؤوس المجموعات الخمس من خلال الفوز على مالي يوم 6 سبتمبر وقبل ذلك غينيا يوم 14 أوت.
يأمل تفادي مصر، تونس وليبيا لأسباب عديدة
وحسب ما قاله حليلوزيتش لمساعديه في دردشة جانبية في غمرة الفرحة بالتأهل إلى المباراة الفاصلة أنه لا يتمنى أن يواجه أي منتخب عربي، وهذه الفرصة ممكنة جدا من خلال احتمال ملاقاة تونس (مرشحة لأن تتدحرج في ترتيب الغد لـ "الفيفا" إلى التصنيف الثاني ولا تكون بالتالي مع رؤوس المجموعات في انتظار الترتيب الحاسم يوم 12 سبتمبر)، مصر المتأهلة وليبيا التي تبقى مطالبة بالتعادل في الكاميرون للتأهل (ما لم تمنح "الفيفا" نقاط مباراة الطوغو لصالح الكاميرون)، إذ يرى أن هذه المباريات ستكون صعبة ومعقدة وسيكون فيها ضغط رهيب على عاتق "الخضر" بالنظر إلى الحساسية في حال مواجهة مصر وليبيا التي كان منتخب المحليين قد قاطع مباراتها أو تونس التي ستكون ثأرية وتلعب على الأعصاب أمام منافس ليس أفضل من "الخضر"، لكن التجارب في المباريات المحلية علّمت أن كل شيء يمكن أن يحصل ما دامت المباريات من شاكلة هذه تلعب على تفاصيل صغيرة.
حتى الكاميرون والسنغال يخيفانه بسبب الخبرة والضغط في داكار وياوندي
ويرى حليلوزيتش أنه أيضا من الجيد تفادي منتخبي الكاميرون والسنغال سواء في تصريحاته أو في كلامه أمام الجميع، على الرغم من التراجع الرهيب لهذين المنتخبين في السنوات الأخيرة، لأنه يرى أن اللقاء سيكون مشحونا ومليئا بالضغط إذ أن تنقل "الخضر" إلى ياوندي وداكار وفق معرفته لن يكون جولة سياحية بما أن كل الظروف ستكون في مصلحة المنتخبين المذكورين على أرضهما، فضلا عن دعم الجمهور القوي دون أن ننسى عامل الخبرة الذي يحسب له حليلوزيتش ألف حساب، إذ يرى أن هذين المنتخبين لن يكونا لقمة سائغة لأحد في الدور الفاصل خاصة أنهما يملكان الخبرة ولاعبين متعوّدين على هذا النوع من المباريات، دون أن ننسى أن المنتخبين سبق لهما لعب المونديال ويمكنهما أن يختارا المباراة الفاصلة لتأكيد عودتهما إلى الواجهة بعد غياب طويل.
إثيوبيا والكونغو أفضل احتمال رغم أنهما لن يكونا في المتناول
وأمام هذه الظروف فإن حليلوزيتش يرى أن ملاقاة إثيوبيا والكونغو ستكون أفضل احتمال يمكن أن يحصل لأن هذين المنتخبين لا يملكان خبرة كبيرة على الصعيد القاري ويمكن الفوز عليهما في البليدة مع محاولة تسيير مبارتي الذهاب أو العكس إذا كانت أول مباراة خارج الديار، رغم أنه يدرك أن أي منتخب يصل إلى هذه المرحلة لن يكون بالسهولة التي يتوقعها البعض، ولو أن عامل الخبرة لن يكون في مصلحة منتخبي إثيوبيا والكونغو – حسب نظرته - لأنهما لا يملكان لاعبين معروفين ولا عناصر بإمكانها صنع الفارق، فإثيوبيا حسب ما بدا لنا تعتمد على تشكيلة أغلبها محلية والكونغو (بحاجة إلى الفوز في النيجر للتأهل) تراهن على تشكيلة شابة مكونة من محترفين غير معروفين في فرنسا وبعض الدوريات الأخرى وبقية من المحليين.
حتى منتخب جنوب إفريقيا خيار مثالي
وبعد قرار "الفيفا" الأخير بخصم 3 نقاط من رصيد إثيوبيا لمصلحة بوتسوانا صار منتخب جنوب إفريقيا أمام فرصة كبيرة التأهل خاصة أن مهمة معقدة تنتظر منتخب إثيوبيا في جمهورية إفريقيا الوسطى وسيكون فيها مطالبا بالفّوز، ولم يقدّم منتخب "البافانا بافانا" مردودا لافتا خلال هذه التصفيات وأزاحه منتخب غاب طويلا عن الساحة الإفريقية قبل مشاركته مؤخرا في "الكان" إذ استطاع أن يحصل على حسابه على فارق 5 نقاط ويقصيه قبل جولة من نهاية التصفيات إلى غاية صدور قرار "الفيفا"، ومن المؤكد أن مواجهة منتخب جنوب إفريقيا إذا تأهل ستكون خيارا مثالياً للغاية بالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيضمن أن تجري مباراته خارج أرضه في ظروف جيدة وبدون ضغوط على أن تكون مباراته في الجزائر فرصة لصنع الفارق أو العكس، ولو أن كل هذا يبقى مجرد تخمينات في انتظار موعد القرعة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني