حيث لم يقو كثير منهم على تجرع السيناريو الذي حدث لهم والمتمثل في إقصائهم ونهاية مشوارهم في منافسة كأس أمم إفريقيا التي علقوا آمالا كبيرة على الذهاب بعيدا فيها، خاصة وأنهم من حيث المردود المقدم طيلة تسعين دقيقة كانوا أفضل بكثير من أشبال "رونار"، غير أن فعالية "ويلفريد بوني" وبقية زملائه كانت أكبر وجعلتهم يدفعون الثمن غاليا,
بن طالب، تايدر وبراهيمي توجهوا مباشرة إلى الحكم لتوبيخه
ومباشرة بعد إطلاق صافرة النهاية، توجه بن طالب، تايدر وبراهيمي إلى الحكم من أجل توبيخه على بعض القرارات التي اتخذها في المباراة والتي حسبهم كان لها تأثير في النتيجة النهائية، خاصة وأنه لم يحمهم من تدخلات لاعبي المنافس الإيفواري.
بوڤرة تدخل بقوة لإبعادهم وجنبهم الوقوع في الكارثة
وأمام الحالة الهستيرية التي كان عليها الثلاثي تجاه الحكم، تدخل القائد بوڤرة بقوة لإبعاد زملائه ومنعهم من تجاوز الحدود ومنه تجنيبهم عقوبات من الاتحاد الإفريقي، خاصة وأن الحكم كان يمكنه أن يدون عدة أمور ضدهم، قائد "الخضر" وبعد أن أبعد زملاءه عن الحكم اعتذر لهذا الأخير وصافحه برفقة مساعديه.
تنقل إلى زملائه، واساهم ورفع معنوياتهم
ولعب بوڤرة دور القائد الحقيقي عقب نهاية المباراة، فرغم حال الحزن التي كان يشعر بها بدوره وهو الذي حتما لم يمن النفس بأن تنتهي مسيرته الدولية بإقصاء من ربع النهائي، وبعد أن أبعد تايدر، بن طالب وبراهيمي عن الحكم تنقل لمصافحة كل زملائه ومواساتهم خلال الإحباط الذي كانوا فيه وساعد حتى من كان ملقى على الأرض من شدة التأثر على النهوض والالتحاق بغرف حفظ الملابس.
ماندي وتايدر بكيا بحرقة، غلام انهار وبلفوضيل لم يفهم شيئا
ومن بين أكثر المتأثرين بعد نهاية المباراة، كان عيسى ماندي الذي بكى بحرقة واستلقى على أرضية الميدان مثله في ذلك مثل تايدر الذي انهمرت الدموع من عينيه منذ تسجيل "جيرفينيو" الهدف الثالث، اللاعب كان محبطا لدرجة لا توصف على غرار غلام الذي انهار عند إطلاق صافرة النهاية وجلس بضع دقائق على الأرضية قبل العودة إلى غرف حفظ الملابس، في وقت أن بلفوضيل ظل شارد الذهن ولم يقو على مغادرة الميدان وكأنه لم يفهم شيئا من الذي حدث.