أهالي ضحايا مذبحة بور سعيد يطالبون برد الاعتبار

 التي خلفت مقتل 73 مناصرا للأهلي المصري على يد مشاغبين في أعمال عنف وشغب كبيرة بين أنصار الفريق المصري المحلي ونظرائهم من الأهلي، وأقامت إدارة الفريق العملاق أمس محل عزاء في مقر النادي استذكر فيه الجميع الجريمة التي ألقت بظلالها على الكرة المصرية التي ظلت الطريق بعدها إثر توقيف الدوري نهائي، وعلقت صور الضحايا 73 أمام محل العزاء وسط حضور غفير للجماهير وبعض المسؤولين، وتحت إجراءات أمنية مشددة خوفا من رد فعل أنصار الأهلي الغاضبين حتى الآن.

المحكمة متخوفة بعد سقوط 32 قتيلا في الأحكام الأولية

ورغم أن أهالي أنصار الأهلي المتوفين في "بور سعيد" لازالوا يطالبون برد الاعتبار لأبنائهم بمعاقبة المتسببين في الحادثة، والقصاص ممن ثبت تورطهم في القتل، إلا أن القضاء المصري لم يصدر أحكامه النهائية في القضية بعد الأحداث التي اندلعت العام الماضي أيضا، عقب إصدار الأحكام الابتدائية والتي أغضب كثيرا جمهور المصري البور سعيدي، الذي ثار في وجه الشرطة ومصالح المحكمة في أحداث عنف خطيرة خلفت مجزرة جديدة أدت لوفاة 32 شخصا، بعد محاولة أنصار المصري إخراج المحكوم عليهم من السجن بالقوة.

أطراف تطالب بطي الصفحة واستخلاص الدروس

وفي خضم حالة الاحتقان الشديدة التي تسود حاليا في الذكرى الثالثة للأحداث الدامية في "بور سعيد"، طالبت عدة أطراف مصرية بطي صفحة الماضي والتطلع للمستقبل الذي يجب أن يكون مرتبطا بالروح الرياضية في الملاعب المصرية التي فقدت بريقها بعد ثورة 2011 خاصة من النواحي الأمنية، لكن نفس الأطراف الداخلية والخارجية أكدت على ضرورة استخلاص الدروس من تلك الحادثة المأسوية، خاصة أن حالة الاحتقان والاندفاع دون تفكير خلف مزيدا من الضحايا من الطرفين، وذلك خلال احتجاجات عنيفة على بطء الإجراءات القضائية وعدم تقبل أي طرف للأحكام الصادرة، ليبقى التعقل والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي في مثل هذه الظروف أفضل طريقة لتخطي الصعاب.