بغرض رفع معنوياتهم ودعوتهم لردّ الفعل في المباراة المقبلة أمام كوت ديفوار التي تعتبر منعرجا حاسما في الطريق نحو نهائي يوم 8 فيفري المقبل. ويدرك روراوة ضرورة التحفيز المعنوي للاعبين حتى وإن كانوا في الأصل محفّزين تلقائيا، طالما أنه لا يوجد لاعب لا يرغب في المشاركة في هذا اللقاء كما أن الكل يريد الفوز والمشاركة فيه وبلوغ نصف النّهائي.
يعلم بأنّ لقاء كوت ديفوار أصعب منعرج في الطريق إلى الكأس
ويعلم روراوة أنّ أصعب منعرج بالنسبة للمنتخب الوطني يتمثل في مباراته أمام منتخب كوت ديفوار، الذي يبقى بالرغم من بعض التخمينات منتخبا قويا ومحترما بما يضمّه من لاعبيه يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، على غرار يايا توري (مانشستر سيتي) وشقيقه كولو توري (ليفربول) وجيرفينيو (روما الإيطالي) وغيرهم، لذلك يريد روراوة أن يقنع اللاعبين بأنها أصعب مباراة بانتظارهم وأنّ عليهم التصرّف جيدًا خلالها حتى يجدوا أنفسهم في نصف النهائي وعلى بعد خطوة واحدة من النهائي.
لن يتكلم معهم بلغة المال بل بكلام الوطنية
ولن يتكلم رئيس "الفاف" عن المال والتحفيزات قبل هذه المباراة لأن التأهل وإسعاد الشعب الجزائري أهم من كل أموال الدنيا، ووفق مصدرنا فإن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم يريد أن يشحن اللاعبين بكلام الوطنية لأجل دعوتهم لتأدية مباراة رجولية في هذا المنعرج الحاسم الذي ينتظرهم. وقد اعتاد روراوة على التقاء اللاعبين في اجتماعات قبل المباريات الحاسمة، نظرا لما لهذه الاجتماعات من تأثير في معنويات اللاعبين الذين يدركون بدورهم أنهم أمام مباراة مصيرية وحاسمة.
"الفاف" ضمنت 600 ألف دولار واللاعبون مصممّون على 100 ألف دولار
وما دمنا بصدد الحديث عن الأموال فإنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ضمنت الحصول على 600 ألف دولار من "الكاف" بعد تجاوز الدور الأول وبلوغ ربع النّهائي، وهي جرعة أكسجين لكنها لا تمثّل شيئًا مقارنة بأكثر من مليون دولار ضمنها اللاعبون الذين سينال كل واحد منهم على الأقل 50 ألف دولار كمنحة من الاتحادية. التحفيز المالي أيضا له مفعول كبير ويأمل اللاعبون الذهاب بعيدًا في كأس إفريقيا والوصول إلى 100 ألف دولار وهي المكافأة المرصودة لهم في حال العودة بالكأس القّارية إلى الجزائر.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، كان 2015، روراوة.