إذ كانت صافرة النهاية التي أطلقها الحكم نقطة انطلاق الأفراح بالفوز الحاسم والتأهّل إلى الدور ربع النهائي، فقد كان لاعبو "الخضر" في حالة فرحة عارمة أكدت الضغط الرهيب الذي كان مفروضا عليهم قبل هذه المواجهة، خاصة بعد الخسارة في المباراة الثانية أمام غانا.
ضغط الحسابات تحوّل إلى فرحة عارمة في النهاية
ولأنّ مصير المنتخب الوطني كان قبل مباراة السنغال بين أقدام لاعبيه الذين لم يكن أمامهم أي خيار سوى الفوز لمحو إخفاق 2013 والعبور مجددا إلى الدور ربع النهائي، فإنّ ضغط الحسابات وقلة الخيارات لتحقيق الهدف الذي انتظره أكثر من 35 مليون جزائري وضعا زملاء بوڤرة تحت ضغط رهيب، لكن وبعد أداء بطولي تبدّد هذا الضغط وتحوّل إلى فرحة عارمة في النهاية.
أجواء كبيرة جدا والبعض تذكّر ما بعد ملحمة روسيا
واحتفل لاعبو المنتخب الوطني مطولا بالفوز على "أسود التيرانڤا" الذي سمح لهم ببلوغ الدور ربع النهائي مجددا، بعدما تسرّب الشك إلى أنفس عشاق المنتخب وبعض المحلّلين، وغنى زملاء تايدر واحتفلوا مع أنصارهم وسط أجواء أعادت إلى الأذهان الأجواء المونديالية في البرازيل، وخاصة بعد التعادل أمام الدب الروسي والتأهل لأول مرة إلى الدور ثمن النهائي في كأس العالم.
ڤوركوف كان متأثّرا وأهدى التأهّل لروح والدته
كما كان الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف سعيدا جدا بأول إنجاز له مع "الخضر" بعد تجاوز الدور الأول وهو ما عجز عنه البوسني حليلوزيتش في دورة جنوب إفريقيا 2013، وقد اختلطت لديه العواطف بين الافتخار بهذا الإنجاز وبين تذكّر والدته التي توفيت مؤخرا، لذلك أهدى التأهل لروحها كما عانق روراوة مطولا خاصة أنّ هذا الأخير أعلن دعمه له بعدما أطلق البعض سهام الإنتقادات نحوه بعد الخسارة أمام غانا.
الأنصار حاصروا اللاعبين أمام الحافلة وطالبوهم بالكأس
من جهتهم رفض أنصار المنتخب الوطني سواء من الجزائريين أو أعضاء الجالية العربية الذين كانوا وراء "الخضر" كرجل واحد في "مالابو"، أن يكتفوا بالاحتفالات داخل الملعب، وانتظروا المدرب ڤوركوف وأشباله وحاصروهم في حظيرة الملعب وتحدثوا معهم قبل صعودهم إلى الحافلة، كما ردّدوا مطوّلا عبارة "الشعب يريد لاكوب دافريك"، وهي الرسالة التي فهمها اللاعبون الذين تأكّدوا بأنّ الآمال المعلقة عليهم لتعليق النجمة الثانية أصبحت أكبر بعد تجاوز مجموعة الموت بسلام.
اللاعبون تحرّروا الآن ولا يخشون أي منتخب
ورغم أنّ المنتخب الوطني سينتظر نتائج مباراتي الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة من أجل التعرف على منافسه في الدور ربع النهائي بين الكاميرون، كوت ديفوار، مالي وغينيا، إلا أنّ الطريقة التي فاز بها على السنغال أحد المرشحين للفوز باللقب حرّرت اللاعبين كثيرا وجعلتهم يطمحون أكثر من أي وقت مضى للفوز بهذه الكأس، خاصة بعدما تأقلموا مع الأجواء وسيكون أمامهم الوقت الكافي من أجل الاسترجاع قبل مواجهة الأحد المقبل.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، الفرحة، "كان 2015"