برديتش يضع حدا لعقدة نادال وموراي يشق طريقه لقبل نهائي بطولة استراليا

 اليوم الثلاثاء فيما اعاد اندي موراي الاعتبار للاعبين الكبار في مباراته تحت الأضواء الكاشفة في الملعب الرئيسي والتي أقيمت في وقت لاحق.

وتعرضت ماريا شارابوفا لاختبار قوي اخر اليوم امام الكندية الصاعدة اوجيني بوشار لتخوض مباراة روسية خالصة في الدور قبل النهائي امام ايكاترينا مكاروفا التي تلعب بيدها اليسرى والتي اطاحت بالرومانية سيمونا هاليب في يوم حافل بالاثارة على ملاعب ملبورن بارك.

وخلال الحصة المسائية رد موراي اعتبار الحرس القديم مطيحا بالاسترالي الشاب نيك كيرجيوس بنتيجة 6-3 و7-6 و6-3 ليحبط امال الجماهير صاحبة الارض التي بدا عليها الشغف باللقاء بسبب المنافسة الرياضية التقليدية مع بريطانيا.

وأدى صعود اللاعب الاسترالي البالغ من العمر 19 عاما لدور الثمانية في أولى البطولات الاربع الكبرى هذا الموسم لحالة من الصخب الإعلامي.

وكرست الصحف مساحات كبيرة لمباراة كيرجيوس اليوم كما قامت الشبكات المحلية عملية عد عكسي قبل بداية المباراة بأربع وعشرين ساعة وأجرت مقابلات مع أي شخص يمكن أن يكون له صلة بكيرجيوس.

إلا أن موراي رفض أن يؤدي هذا الصخب لالهائه عن المباراة ليقدم عرضا مميزا مصيبا الجماهير في ملعب رود ليفر ارينا بحالة إحباط ومحسنا سجله أمام اللاعبين الاستراليين إلى 11 انتصارا دون أي هزيمة.

الا ان هزيمة نادال المحبطة بنتيجة 6-صفر و6-صفر و7-6 في يوم بارد على غير العادة في مثل هذه الفترة من العام في استراليا هز اركان ملبورن بارك بشدة.

وأنهى برديتش بذلك مسلسل هزائمه الشخصية والذي دام على مدار 17 مباراة متتالية أمام نادال.

ويتساوى برديتش بهذا السجل السيء مع الرقم القياسي لأطول مسلسل هزائم يتلقاها لاعب من منافس له في جولة اللاعبين المحترفين.

وجاء هذا الانتصار عقب خطة محكمة على حسب ما اكد برديتش.

وقال اللاعب التشيكي للصحفيين "حسنا...انا على ما يرام. كل شيء يسير على ما يرام. استطعت تنفيذ الخطة كما يجب."

ومن المفارقات ان من وضع الخطة التي ساعدت برديتش على الفوز اليوم كان داني بالبيردو وهو الشريك السابق لموراي في التدريبات والذي عمل كمساعد مدرب له. وانهى بالبيردو ارتباطه بموراي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وسيوفر بالبيردو الان الاعداد المناسب لبرديتش قبل مواجهة موراي.

وفاز برديتش (25 عاما) بالمجموعة الافتتاحية للمرة الأولى في سبع مباريات أمام نادال ثم اكتسح منافسه الاسباني في المجموعة الثانية التي امتدت 25 دقيقة فقط.

وقاوم نادال بشدة في المجموعة الثالثة لكن برديتش حسم الشوط الفاصل لصالحه بنتيجة 7-5 لينزل باللاعب الاسباني الفائز باربعة عشر لقبا على صعيد البطولات الاربع الكبرى أول هزيمة له في احدى البطولات الكبرى منذ نهائي بطولة ويمبلدون امام روجر فيدرر عام 2006 .

وقال نادال المحبط الذي لم يعد الى مستواه المعهود عقب تعافيه من الاصابة والمرض "لم يكن يومي. لم العب بالطريقة المناسبة والايقاع الملائم."

وامتدت مباراة موراي لاكثر من ساعتين بقليل.

وقال اللاعب البريطاني متحدثا عن منافسه في مقابلة على جانب الملعب "حاولت ان ابدأ المباراة بايقاع سريع بقدر الإمكان لانني ادرك مدى خطورته. "

واطاح كيرجيوس بنادال من بطولة ويمبلدون العام الماضي ليبلغ دور الثمانية في البطولة التي تقام على ملاعب نادي عموم انجلترا.

واضاف موراي "شاهدت مبارياته في اخر 18 شهرا...لذا فانني لم اكن لابخس من قدره."

واحتاجت شارابوفا إلى 78 دقيقة فقط كي تتغلب على الكندية بوشار المصنفة السابعة 6-3 و6-2 وتصعد لقبل النهائي.

وهذا الفوز الرابع على التوالي دون هزيمة لشارابوفا (27 عاما) في مواجهة بوشار من بينها ثلاثة انتصارات في البطولات الكبرى.

وكسرت شارابوفا المصنفة الثانية ارسال بوشار (20 عاما) في الشوط الأول من المباراة بعدما بدا التوتر على اللاعبة الكندية بوضوح.

ومع توزيع شارابوفا للقبلات باتجاه الجماهير توجهت بوشار مباشرة الى باب الخروج وهي تعض اصابع الندم عقب تفوق اللاعبة الروسية عليها خلال اللقاء.

وقالت شارابوفا للصحفيين "انا سعيدة لانني استطعت ان ارتقي بمستوى ادائي عقب مباراتين لم اشعر خلالهما بالرضا عن نفسي..حقا."

واضافت "الأصعب لم يأت بعد. يحدوني الامل ان اؤدي بشكل افضل فيما هو قادم."

واصلت الروسية مكاروفا عروضها القوية بعدما اكتسحت هاليب المصنفة الثالثة 6-4 و6-0.

وكسرت مكاروفا (26 عاما) المصنفة العاشرة إرسال هاليب مرتين في المجموعة الأولى وثلاث مرات في المجموعة الثالثة لتتقدم 5-0.

وحسمت مكاروفا اللقاء لصالحها بعد 69 دقيقة من اللعب عندما أطاحت هاليب بضربة خلفية خارج الملعب.

وستلتقي مكاروفا مع مواطنتها شارابوفا في الدور المقبل وهي مفعمة بالثقة والحيوية.

وقالت "لن اكون خجولة في ملاعب التنس لانني اخوض بطولة كبيرة. لم افز عليها (شارابوفا) لذا فان اللقاء سيكون صعبا."