حادثة جديدة تسلط الضوء من جديد على مستوى الأمن الخاص بالبيت الأبيض، إذ عثر موظفو الأمن اليوم الاثنين (26 يناير 2015) على طائرة صغيرة مسيرة دون طيار "رباعية المراوح" في محيط البيت الأبيض، مما أثار مخاوف أمنية جديدة في أعقاب وقوع عدة خروقات أمنية خلال الأشهر الأخيرة.
المتحدث باسم الحكومة يوش إيرنيست تحدث اليوم عن أن الطائرة التي عثر عليها هي جهاز الكرتوني فقط، دون الخوض في تفاصيلها، لكنه أوضح أنها لا تشكل خطرا على أمن الرئيس وأنه طلب بتشكيل لجنة للكشف عن حادثة الاختراق هذه.
في حين أفاد بيان صدر عن جهاز "الخدمة السرية" أن أحد عناصر الجهاز رأى مروحية "رباعية المراوح" حوالي الساعة 03:08 فجر اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي (08:08 صباح اليوم بتوقيت غرينتش) تحلق على ارتفاع منخفض قبل أن تصطدم في الجانب الجنوبي الشرقي من المجمع.
وقالت متحدثة باسم الجهاز في بيان "صدر تحذير فوري ومنع الدخول والخروج من المجمع إلى أن فحصت الطائرة ورفعت". وأضافت "يجري التحقيق لمعرفة أصل هذا الجهاز المتاح تجاريا والدافع والتعرف على المشتبه بهم". والمروحيات الصغيرة بدون طيار والتي تحلق باستخدام أربعة مراوح تباع في المحال من أجل استخدامها في الأغراض التجارية.
وفي وقت لاحق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الطائرة كان يشغلها موظف حكومي قال إنها انتهكت المحيط الأمني بالمصادفة. وأفادت الصحيفة أن الموظف لا يعمل لحساب البيت الأبيض وقال لجهاز الخدمة السرية الأمريكي إنه أطلق الطائرة الصغيرة بدافع الترفيه قبل أن يفقد السيطرة عليها.
ويأتي الحادث وسط زيادة الحساسية حول أمن البيت الأبيض بعدما قفز متسلل مسلح من اعلى السياج ودخل إلى غرفتين في البيت الأبيض وبحوزته سكين في أيلول/سبتمبر الماضي. وتم الكشف عن عدة محاولات تسلل في العام الماضي إلى داخل البيت الأبيض، واستقالت على إثرها مسؤولة الأمن في البيت الأبيض جوليا بيرسون وبعض المسئولين الأمنيين المهمين.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل يزوران الآن الهند، لكن إبنتا الرئيس ماليا وساشا ما زالتا موجودتان في البيت الأبيض.