تسببت أنفلونزا موسمية معقدة في وفاة 10 أشخاص بالجزائر العاصمة منذ بداية الشهر الجاري، حيث مست حسب مسؤولي مديرية الصحة والسكان، أشخاصا كانوا يعانون أمراضا مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
كشفت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر عن تسجيل أربع وفيات من بين سبع حالات جديدة تم قبولها بالمستشفى ومن بينها ست حالات تتعلق بالإنفلونزا الموسمية.
وأوضح نفس المصدر أن ذات المصالح سجلت إلى غاية 26 يناير، سبع حالات تتعلق بصعوبة حادة في التنفس من بينها ست حالات تتعلق بالإنفلونزا الموسمية، ما أدى إلى وفاة أربعة أشخاص من بين الحالات السبع، ثلاثة منهم يعانون من أمراض مزمنة أما الحالة الرابعة فتتعلق بسيدة حامل تعاني من صعوبات تنفسية حادة وفي حالة متقدمة.
ويصل عدد المتوفين بالعاصمة الذين تأثروا بالإنفلونزا الموسمية إلى 10 أشخاص منذ بداية الشهر الجاري، حيث سجل مستشفى عين طاية نهاية الأسبوع الماضي هلاك ستة أشخاص أرجعها الدكتور أوراري عبد الحميد مدير المصالح الصحية بمستشفى عين طاية إلى إصابتهم بأنفلونزا موسمية معقدة مست أشخاصا كانوا يعانون بعض الأمراض، مشيرا أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب هم الفئات الأكثر تأثرا بهذه الأنفلونزا الموسمية الحادة.
بالمقابل، تشهد المستشفيات والعيادات هذه الأيام حالة استنفار وطوارئ غير مسبوقة، نظرا إلى توافد عدد كبير من المصابين بأنفلونزا حادة، وأضحى التعرض للحمى والصداع المصحوب بالزكام يشكل مخاوف لدى المواطنين خاصة بعد تناقل أخبار عن وفاة 10 أشخاص بالأنفلونزا الموسمية في أقل من أسبوع عبر عدة ولايات منها تيزي وزو والبليدة، ما دفع المختصين إلى دعوة كل مواطن يصاب بالزكام إلى التوجه العاجل إلى المستشفيات، مؤكدين أن الجزائر تشهد نوعا جديدا وخطيرا من الأنفلونزا الحادة المسببة للوفاة.
وذكرت مديرية الصحة أن الإنفلونزا الموسمية قد تتسبب في مضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية قد تؤدي إلى الوفاة، مشيرة بأن التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية متوفر على مستوى هياكلها إلى غاية شهر مارس 2015. لا سيما أن الاطباء يوصون بالتلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية بالنسبة إلى الأشخاص المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة والنساء الحوامل والأطفال الصغار.