"مالابو"، وهو الفندق الأجمل في غينيا الإستوائية الذي يضمّ منتخبا كبيرا آخر لا يقل شأنا عن "الخضر"، وهو المنتخب الإيفواري الذي يدربه الفرنسي "هيرفي رونار"، هذا الأخير سعد كثيرا عند مشاهدته "كريستيان ڤوركوف" ولاعبيه في الفندق، هو وعدد من لاعبيه الذين تربطهم علاقة جيدة بالجزائريين، سواء كانت فرقا أم لاعبيها الدوليين. ويسود التفاؤل والارتياح التشكيلتين الوطنية والإيفوارية، بخصوص مقابلتهما الثالثة في الدور الأول، علما أن كليهما متواجد في نفس الوضعية الحسابية تقريبا، بما أن أشبال "رونار" مجبرون على تخطي عقبة الكامرون في حال ما أرادوا التأهل دون حسابات معقدة.
"رونار" فرح كثيرا لدى مشاهدته الجزائريين
وكان "هيرفي رونار" من أشدّ السعداء عند ملاقاة المنتخب الوطني، كيف لا وهو الذي تربطه علاقة مميزة مع الجزائريين، بحكم أنه قد سبق له العمل في البطولة الوطنية مع اتحاد العاصمة سنة 2011، ولو أن مشواره لم يكن ناجحا بالمقاييس التي كان يريدها هو، كما سعد الحائز على "الكان" مع المنتخب الزامبي أيضا عند ملاقاته الصحفيين الجزائريين الذين عملوا معه طيلة 10 أشهر قضاها مع الاتحاد.
رونار: "مرحبا، مرحبا... لقد جاء الجزائريون"
وبمجرّد ملاحظته وجود الصحفيين الجزائريين بفندق "سوفيتال سيبوبو"، شرع رونار في القول بصوت مرتفع "مرحبا، مرحبا بكم... الجزائريون هنا"، الأمر الذي يؤكد احترافية هذا الشخص الذي يشهد له الجميع بكفاءته المهنية وقوة شخصية، والدليل على ذلك سيطرته على التشكيلة الإيفوارية التي تعجّ بالنجوم. وقام التقني الفرنسي بمصافحة الجميع من دون استثناء، وتأكد الجميع من الاحترام الذي يكنه للجزائريين.
سيريدي: "أنا سطايفي، أنا سطايفي... وسعيد لملاقاة جابو"
أما وسط الميدان "سيريدي" فكانت سعادته غامرة هو أيضا عند مشاهدته المنتخب الوطني، وهو الذي يعرف عددا من لاعبيه، كما أنه يعتبر لاعبا سابقا في صفوف وفاق سطيف. فبمجرد رؤيته الجزائريين انطلق في الصراخ: "أنا سطايفي، أنا سطايفي، أنا سطايفي"، ما يؤكد أن "سيريدي" لم ينس الأيام الحلوة التي قضاها رفقة "النسر الأسود"، خاصة حينما توّج معه بلقب البطولة الوطنية ورابطة أبطال العرب سنة 2009، كما فرح عندما علم أن جابو متواجد مع المنتخب الجزائري، وأكد لنا بأنه سيلتقي به، وقال: "أنا سعيد جدا لأنني سألتقي جابو من جديد."
"جيرفينيو" يعرف أغلب لاعبي "الخضر" وفرح لملاقاتهم
كما فرح نجم "روما" الإيطالي "جيرفينيو" أيضا عندما علم أن المنتخب الجزائري سيقيم بنفس فندقهم، وهو الذي يعرف أيضا عددا من لاعبي "الخضر" على غرار الذين ينشطون في البطولة الإنجليزية مثل بن طالب ومحرز، أو الذين يلعبون معه في "الكالتشيو" على غرار مصباح، غلام، تايدر وبلفوضيل. وأبدى نجم "الفيلة" سعادته بالتقائهم في فندق "سوفيتال سيبوبو".
هناك احتمال التقاء المنتخبين في الدور المقبل
بعد التقائهما في الفندق بصفة ودية، سيكون هناك احتمال كبير بالتقائهما في المنافسة الرسمية، بمناسبة الدور ربع النهائي. ففي حالة ما تصدّر أحدهما المجموعة والآخر حلّ ثانيا في مجموعته، فإن ملعب "مونغومو" أو "مالابو" سيكون شاهدا على أقوى موقعة في غينيا الإستوائية، بعد أن شهد عليها ملعب "كابيندا" بـ أنغولا سنة 2010، حينما عادت الكلمة الأخيرة لأشبال رابح سعدان بثلاثية مقابل هدفين بعد مرورهما للوقت الإضافي.