في الوقت بدل الضائع تسببت في حدوث فتنة ومشاكل وانشقاقات داخل معسكر المنتخب، بل وذهبت أطراف أخرى إلى حدّ التأكيد أن سوداني اشتبك مع ڤوركوف وسليماني تلاسن معه وجابو صرخ في وجهه وإلى غير ذلك من الإشاعات التي لم يكن لها أي أساس من الصحة، ولا ندري ما غرض هذه المعلومات الخاطئة التي لا ولن تخدم منتخبنا ساعات قليلة قبل مباراة حاسمة ستحدد مصيره في "الكان"، إن سيعمّر لوقت أطول في غينيا الإستوائية أم سيعود في أول طائرة إلى أرض الوطن عقب لقاء السنغال.
هناك غضب واستياء من البعض فقط
وحتى نوضّح الصورة للقارئ الكريم وللأمانة أيضا، لابد من التأكيد أن هناك عدم رضا من طرف بعض اللاعبين الذين لم يهضموا وضعيتهم في الاحتياط لا يستفيدون من اللعب ولو لدقائق قليلة، في صورة جابو وسوداني مثلا وحتى سليماني الذي كان يرغب في اللعب حتى وهو متعب ومصاب مع غانا، لكن ولا واحد من هؤلاء تعدى حدوده أو تلاسن مع مدربه وكل ما يقال عن ذلك كلام فارغ.
اللاعبون يحترمون مدربهم الذي يمر بحالة نفسية سيئة
كما أن جميع لاعبي المنتخب الوطني يحترمون مدربهم ويقدرون الحالة النفسية السيئة التي يمرّ بها عقب وفاة والدته، فكيف لهم 24 ساعة فقط عقب وفاتها أن يتلاسنوا أو يتشابكوا معه لا لسبب سوى لأنه لم يقحمهم في المباراة، دون أن نغفل أن منتخبنا يضم في صفوفه لاعبين متخلقين ومثلما لم يفعلوها من قبل مع حليلوزيتش بصرامته وغطرسته لن يفعلوها مع ڤوركوف الهادئ جدا.