لم يتمكن الناخب الوطني كريستيان ڤوركوف من استرجاع جميع لاعبيه المصابين خلال الحصة التي جرت صبيحة أمس بملعب "أويالا"، بل أنّ الأكثر من ذلك أنّ هاجس الإصابات طال لاعبين آخرين، فرأس الحربة إسلام سليماني لم يستأنف التدريبات لليوم الثاني على التوالي وغاب عن التدريبات، والجناح الأيمن سفيان فغولي غاب هو الآخر بشكل مفاجئ، كما أن الظهير الأيمن مهدي زفان غاب بداعي الإصابة، ليكتفي ڤوركوف بالعمل مع تعداد منقوص يضمّ 17 لاعبا زائد ثلاثة حرّاس.
غياب سليماني لليوم الثاني مثير للشكوك رغم التطمينات
شبح الإصابات الذي نخر عضلات لاعبينا بدأ بـ سليماني الذي بدت الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الركبة يوم أصيب أمام جنوب إفريقيا في أول لقاء، عادية جدّا ولا تدعو إلى القلق، فقيل لنا يومها من طرف الطاقم الطبي وكل مرافقي البعثة أن غياب اللاعب عن حصة أوّل أمس كان عاديا وأنّ اللاعب لا خوف عليه، وأنه بقي في الفندق من أجل العلاج لاسيما أنّ حصة أول أمس كانت استرخائية وحضوره فيها لم يكن ضروريا، غير أنّ غيابه عن الحصة التدريبية أمس أثار شكوك الجميع، كيف لا وإصابة لا تدعو إلى القلق لا تتطلب غيابا مدّته يومين، فلو كان الأمر لا يدعو للقلق لعاد إلى التدريبات كما كان عليه الحال مع زميله رفيق حليش الذي غاب الاثنين وعاد الثلاثاء للتدريبات، في وقت مدّدت فترة غياب قلب هجوم سبورتينغ لشبونة لليوم الثاني على التوالي.
نُقل للمستشفى على الخامسة ومشاركته تحوم حولها شكوك
وفي المساء تحوّلت تطمينات بعثة "الخضر" بخصوص حالة سليماني إلى شكوك وسط المعسكر، بعدما شعر اللاعب بآلام حادة على مستوى ركبته، وهو ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى إحدى عيادات "مونڤومو" ألا وهي عيادة "ڤوادالوبي"، حيث خضع لفحوص معمقة على مستوى الرّكبة للتأكد من نوعية إصابته وما إذا كان يعاني من قطع في الأربطة أم لا، وعلى ضوء نتائج الفحوص التي خضع لها ستتحدد مشاركته من عدمها في لقاء الجمعة أمام منتخب غانا.
بلفوضيل جاهز لخلافته
وإن كان غياب سليماني عن تدريبات المنتخب الوطني ليومين متتاليين ونقله للمستشفى للخضوع إلى الفحوص المعقمة بات أمرا مقلقا ومخيفا من غياب غير متوقّع عن مباراة غانا غدا، نظرا لوزنه الثقيل في تعداد ڤوركوف، فإنّ هذا الأخير وتفاديا لأي طارئ شرع في تحضير البديل، إذ أنّ الحصة التدريبية لصبيحة أمس بملعب "أويالا" عرفت تجريب بلفوضيل كرأس حربة وهو الذي دخل وأنعش خط الهجوم في اللقاء الأخير أمام جنوب إفريقيا، بل وساهم في عودة المنتخب الوطني من بعيد سواء في الهدف الأول الذي سجله مدافع المنافس ضدّ مرماه، أو في الهدف الثالث عندما مرر كرة على طبق لـ سليماني، وأثبت أنه جاهز كي يعطي الإضافة المرجوة منه. وتبقى مشاركة بلفوضيل مرهونة بإقصاء إسلام سليماني وخروجه من الحسابات.
فغولي غاب بسبب الإرهاق ولا خوف عليه
إحدى المفاجآت في حصة أمس تمثّلت في غياب الجناح الأيمن لنادي فالنسيا سفيان فغولي الذي لم يكن يعاني من أي إصابة لا في لقاء جنوب إفريقيا ولا خلال الحصة الاسترخائية ليوم الثلاثاء، غير أنه غاب بشكل مفاجئ، وهو الغياب الذي قال عنه الطاقم الطبي أنه راجع للتعب والإرهاق الذي نال من اللاعب، لذلك منحت له راحة لكي يبقى في الفندق من أجل الاسترجاع والقيام بحصص تدليك وعلاج كي يسترجع لياقته ويكون جاهزا للاستئناف اليوم خلال الحصة التدريبية بالملعب البلدي لـ "مونڤومو".
زفان مصاب في أحد أصابع قدمه ونقل إلى المستشفى لإجراء الفحوص
مفاجأة أخرى في التدريبات تمثلت في غياب الظهير الأيمن لنادي ليون الفرنسي مهدي زفان الذي أصيب في تدريبات الثلاثاء على مستوى أحد أصابع قدمه. إصابة لم يشعر اللاعب بآلامها إلا ليلا، وحينها نقل إلى المستشفى حيث خضع للفحوص بالأشعة، ليعفيه طبيب المنتخب من التدريبات ويمنحه راحة للخضوع إلى العلاج.
بات خارج الحسابات أمام غانا رغم أنه سيعود للتدريبات اليوم
وبذلك سيكون مهدي زفان خارج الحسابات حتى كبديل في لقاء غانا هذا الجمعة، لأن إصابته وإن لم تكن خطيرة إلا أنها تتطلب حذرا شديدا حتى لا تتفاقم، علما بأنّ زفان اكتفى بالتواجد على مقعد البدلاء أمام جنوب إفريقيا، وفكّر المدرب ڤوركوف في إدراجه بديلا في الدقائق الأخيرة من اللقاء لغلق الشوارع التي وقف عليها في دفاع المنتخب، قبل أن يتراجع ويقوم بتغييرات كلها هجومية عندما دفع بكل من وسط الميدان تايدر، ورأس الحربة بلفوضيل والمهاجم سوداني.
عدلان ش.
كلمات دلالية :
سليماني، فغولي، زفان