شب، صباح أمس، حريق مهول، أتى بالكامل على مقر الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، الواقع داخل مقر المجمع الوطني لإنجاز مشاريع السكة في المخرج الشمالي لمدينة تيسمسيلت.
أتت ألسنة اللهب على كل المرافق الإدارية والمحاسباتية والتقنية والبالغ عددها 25 مكتبا لذات الوكالة المكلفة بإنجاز خط السكة الرابط بين تيسمسيلت وبوغزول. وحسب مصادر من الحماية المدنية، فإن كل اللوازم المكتبية والوثائق الإدارية والتقنية والمخططات قد أتلفت، وكادت النيران تمتد شرارتها إلى مقر قاعدة الحياة المكلفة بالإنجاز داخل نفس المجمع، لولا تدخل أعوان الحماية المدنية، حيث تطلب، حسب المكلف بخلية الإعلام للحماية المدنية، إخماد الحريق تدخل الوحدة الرئيسية ووحدة القطاع لتيسمسيلت ووحدتين ثانويتين لخميستي وعماري.
وفيما أرجعت، حسب مصادرنا، التحقيقات الأولوية سبب الحريق إلى شرارة كهربائية، فتحت المصالح المعنية تحقيقا في الحادث الذي اندلعت شرارته في حدود الساعة الثامنة صباحا، وتمت السيطرة عليه بعد حوالي ساعتين.
من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة أن هذه الوكالة تكبدت خسائر كبيرة في تيسمسيلت جراء الحريق، لاسيما في المجال التقني، حيث ستواجه صعوبات ومشاكل كبيرة في إعادة المخططات والوثائق المتعلقة بالدراسات وغيرها، لإتمام ما تبقى من المشروع الذي عاينه وزير النقل عمار غول، أواخر شهر أكتوبر الفارط، وحينها طلب من ذات الوكالة إنجاز المحطات اللوجيستيكية بالمواصفات والأبعاد الوطنية، سواء في هذا المشروع الممتد على مسافة 139 كلم أو في المشاريع الأخرى، كما قدمت الوكالة للوزير عرضين لمشروع دراسة إنجاز خط سكة حديدية بين تيسمسيلت ومدينة الخميس، بغرض ربط الهضاب العليا بالشمال.