قوية قبل انطلاق فعاليات النسخة الثلاثين من بطولة كأس الأمم الأفريقية والمقامة حاليا في غينيا الاستوائية.
ولكن مجرد العبور من المجموعة الثالثة (مجموعة الموت) بالدور الأول للبطولة سيعزز ترشيحات الفريق للمنافسة على لقب البطولة هذه المرة خاصة وأن هذه المجموعة في حد ذاتها تمثل بطولة قوية حيث تضم معه منتخبات السنغال والجزائر وجنوب أفريقيا.
وعندما يلتقي المنتخب الغاني نظيره السنغالي غدا الاثنين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة ، سيبحث كل منهما جاهدا عن النقاط الثلاث التي تدعم فرصه للعبور من هذه المجموعة القوية أملا في أن تكون الخطوة الأولى نحو إنهاء حالة الجدب التي أصابت الفريقين في البطولات الأفريقية عبر سنوات طويلة.
وكان المنتخب الغاني أول فريق في القارة الأفريقية يتوج بلقب البطولة ثلاث مرات ولكنه لم يصعد لمنصة التتويج منذ أن أحرز لقبه الثالث في نسخة 1982 فيما كان أفضل إنجاز للمنتخب السنغالي هو الفوز بالمركز الثاني في نسخة 2002 بعد الهزيمة من الكاميرون في النهائي.
لكن مباراة الغد ستشهد مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين من بين ثلاثة منتخبات إفريقية فقط وصلت لدور الثمانية في بطولات كأس العالم حيث كان المنتخب الكاميروني أول فريق أفريقي حقق هذا الإنجاز في 1990 بإيطاليا ثم تبعه المنتخب السنغالي في 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ثم المنتخب الغاني في 2010 بجنوب أفريقيا.
ووصل المنتخب الغاني إلى نهائي البطولة الأفريقية في 2010 أيضا ولكنه خسر أمام نظيره المصري لفارق الخبرة وكان مرشحا بقوة في النسختين الماضيتين 2012 و2013 لكن الحظ عانده في كل منهما.
ومع اكتساب لاعبيه للخبرة الكبيرة من خلال مشاركتهم في البطولات الإفريقية الماضية وفي آخر ثلاث نسخ من بطولات كأس العالم ، يتطلع النجوم السوداء هذه المرة إلى تغيير الواقع الذي لازم الفريق على مدار أكثر من ثلاثة عقود حيث يحلم الفريق بإحراز اللقب القاري الرابع له.
ويدرك فريق النجوم السوداء أن مفتاح الفوز باللقب الإفريقي قد يكمن في الفوز بمباراة الغد لما يشكله هذا الفوز من حافز قوي للفريق على مواصلة النجاح.
ولكن الفريق الغاني سيواجه غدا اختبارا في غاية الصعوبة أمام المنتخب السنغالي الذي يتمتع بأكثر من نقطة قوة واضحة في مقدمتها الهجوم الرائع للفريق بقيادة الثلاثي بابيس سيسيه ومام بيرام ضيوف ووموسى سو إضافة لتألق ساديو ماني نجم ساوثهمبتون الإنجليزي وإن كانت مشاركته في مباراة الغد ما زالت غير محسومة في ظل معاناته من الإصابة في الفترة الماضية.
كما يحظى الفريق هذه المرة بقيادة فنية رائعة تحت إشراف المدرب الفرنسي آلان جيريس الذي يسعى لاستعادة أمجاد الفريق التي تحققت تحت قيادة مواطنه الراحل برونو ميتسو الذي قاد الفريق لدور الثمانية بمونديال 2002 ولنهائي البطولة الأفريقية في نفس العام.
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-أفريقيا-غانا
السنغال-نظرة مسبقة