الذي التقينا به داخل ملعب "باتا" أمام مكاتب "الكاف" الداخلية في مكان من المفترض ألا يتواجد أمامه أساسا أي صحفي، واللافت أن مبادرتنا بإلقاء تحية الإسلام مثلما تعوّدنا في مرات سابقة جعلت هداف نادي إشبيلية السابق يقبل إجراء حوار معنا وإن كان وجيزا بسبب انشغالاته العديدة. اللاعب المالي المعروف بتديّنه الشديد تحدث بصدر رحب، قبل أن يطلب المغادرة مع ابتسامة عريضة مؤكدا لنا أنه سيجري حوارا آخر في وقت لاحق ريثما تهدأ الأمور قليلا عقب افتتاح "الكان".
تواضعه جعله يترجم للطاقم الفني لغينيا الاستوائية
ومن بين الأمور التي وقفنا عليها ونحن نقابل كانوتي تواضعه الشديد أمام الجميع، حتى بالنسبة لعمال الملعب وبعض الأشخاص الذين شاركوا أمس خلال حفل افتتاح "الكان"، قبل أن يتنازل اللاعب ويتحدث لبعض من أفراد الطاقم الفني لمنتخب غينيا الاستوائية باللغة الإسبانية التي يتقنها جيدا بعد سنوات قضاها في "الليغا"، ليكون بذلك مترجما دون أي إحراج له، وهو ما يؤكد الأخلاق الرفيعة لهذا اللاعب المسلم الذي تعدّدت مبادراته خدمة للدين الحنيف عبر مساندة جميع القضايا الشائكة في تاريخ الأمة المعاصر خاصة القضية الفلسطينية.