فيدرر يتحلى بالتواضع رغم الانتصار الألف في مشواره

 وتجاوز كل الأرقام القياسية لكنه تحلى بالتواضع مع انجازه الأخير.

وحقق فيدرر انتصاره الألف في مشواره الاحترافي بتغلبه على الكندي ميلوش راونيتش 6-4 و6-7 و6-4 في نهائي بطولة برزبين باستراليا اليوم الأحد.

ولم يتجاوز هذا العدد من الانتصارات من قبل سوى جيمي كونورز وايفان ليندل وبدا على فيدرر التأثر برقمه الجديد.

وقال فيدرر في مؤتمر صحفي "هذا شعور مختلف للغاية عن أي مباراة فزت بها من قبل لانني لم أفكر مطلقا في أي شيء بالوصول الى الفوز 500 أو 800."

وأضاف "كل هذه الأرقام لا تعني أي شيء بالنسبة لي لكن لسبب ما كان الانتصار الألف يعني الكثير لانه رقم ضخم. مجرد العد حتى الألف يستغرق وقتا."

وللمصادفة جاء هذا الانجاز في مباراة نهائية بدولة اعتاد فيها فيدرر تحقيق انتصارات هائلة.

وتلقى فيدرر جائزة البطولة من الاسترالي المعتزل روي ايمرسون الذي نال 12 لقبا في البطولات الكبرى كما حصل على صورة تجمعه برود ليفر وهو اللاعب الوحيد الذي جمع ألقاب البطولات الكبرى في عام واحد مرتين.

وكاد راونيتش ان يفسد الاحتفال بعدما حول تأخره ليعادل النتيجة لكن الطبيعة الملحمية للمواجهة أضافت لانجاز فيدرر.

وقال فيدرر "بالنظر إلى الوراء أجد انه من الأفضل الفوز في مباراة متقاربة المستوى ومشدودة الأعصاب وسط أجواء رطبة في مواجهة لاعب كبير في النهائي."

وأضاف "هذا يعني أكثر بكثير من مجرد انتزاع الفوز بنتيجة 6-4 و6-4 على سبيل المثال وهو ما بدا قريبا في مرحلة ما من المباراة."

وأكد فيدرر ان هذا الفوز عزز من ثقته في إضافة المزيد إلى رصيده بالبطولات الأربع الكبرى والذي توقف عند 17 لقبا منذ فوزه بويمبلدون في 2012.

ورغم بلوغ 33 عاما لا توجد أي خطط للاعتزال في ذهن فيدرر الذي اعترف بان الرقم القياسي للانتصارات والذي يملكه كونورز برصيد 1253 فوزا ربما يكون بعيدا عن متناوله.

وقال فيدرر "لم أفكر مطلقا في هذا. لم يكن هدفي هو الوصول لأي من هؤلاء اللاعبين."

وأضاف "أعلم مدى الجودة التي لعبوا بها عبر السنوات وكيف لعبوا ومدى نجاحهم لكن هذا لم يكن ضمن أهدافي على الاطلاق."

وتابع "من الواضح انه عند هذه النقطة أشكك في حدوث هذا لكن من يعلم."