أكدت مصادر خاصة لـ "الشروق"، أن وفدا جزائريا من الخبراء الأمنيين والمحققين، تنقلوا إلى باريس، أمس الأول، لمساعدة السلطات الفرنسية في احتواء أزمة الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها فرنسا منذ أيام، ويضم الوفد ضباطا مختصين في تتبع وملاحقة الخلايا النائمة وشبكات تجنيد الإرهابيين وترحيلهم إلى سوريا وصلوا إلى فرنسا، انطلاقا من الجزائر.
وكشفت المصادر، أن فرنسا تستعين بالمحققين الجزائريين في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، لخبرتهم الواسعة في هذا المجال ونجاحهم في تفكيك عدة خلايا مرتبطة بتجنيد مقاتلين وترحيلهم إلى سوريا والعراق.
كما تأتي استعانة باريس بمحققين جزائريين، لإجهاض مخططات إرهابية سواء من ما يسمى "داعش" أو تنظيم "القاعدة" الإرهابيين، خاصة وأن فرع هذه الأخيرة في اليمن قد توعد في بيانات نشرت على مواقع جهادية، باستهداف فرنسا، لتخفيف الضغط الذي يتعرض له تنظيم الدولة في العراق وسوريا، ولنقل المعركة إلى أوروبا.
وحسب معطيات حول الزيارة التي تقود الوفد الأمني الجزائري إلى فرنسا، فسيساهم الضباط في جمع اكبر قدر من المعلومات خاصة أولئك الفرنسيين المتواجدين في سوريا، كون فرنسا لا تتعامل مباشرة مع النظام السوري، فيما لم تقطع الجزائر علاقتها مع نظار بشار الأسد، ويجري تنسيق امني محكم مع المخابرات السورية فيما يتعلق بالجزائريين الناشطين في داعش أو من ذوي الأصول الجزائرية.