فإن مقالا واحدا برز بينها بدا أن صاحبه يسبح ضد التيار الكاسح في الغرب لما احتواه من أفكار. المقال للكاتب توني باربر والصحيفة التي نشرته هي فايننشال تايمز البريطانية المعروفة برصانتها والتزامها الصارم بالمهنية. فقد وصف باربر الصحف التي تنشر الصور المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مثل شارلي إيبدو وصحيفة إيلاند بوستن الدانماركية بأنها "غبية"، وكتب "حسبنا القول إن بعضا من المنطق السليم سيكون مجديا لصحف مثل شارلي إيبدو وإيلاند بوستن الدانماركية التي ينم محتواها عن توجيه ضربة للحرية عندما تستفز المسلمين، لكنها في حقيقة الأمر غبية تماما"، غير أن اللافت أن صحيفة فايننشال تايمز سحبت ثلاث فقرات من المقال من بينها هذا الوصف، ويرى الكاتب أن للصحيفة الفرنسية سجلا حافلا بالسخرية وإغضاب المسلمين واستثارتهم، "فقبل عامين نشرت كتابا من 65 صفحة يحوي رسوما كاريكاتيرية ساخرة عن حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومضى باربر إلى القول إنه يتفهم "المشاعر الجياشة" التي طغت على الناس في فرنسا، مشيرا إلى أن هجوم الأربعاء الدموي ستكون له تداعياته على الحياة السياسية وسيصب على وجه الخصوص في مصلحة مارين لو بان وحزبها اليميني المتطرف الجبهة الوطنية، وقد رأت صحف ومواقع إلكترونية عديدة في هذا المقال مادة خصبة للتداول فنشرت مقتطفات منه وعلّق عليه بعضها.