بث منسقو ضحايا مؤسسة الوعد الصادق التي تعود لصاحبها صالح مولاي بنشر فيديو لهم عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي أول أمس، مطالبين جميع ضحايا "الوعد الكاذب" على حد وصفهم، والمتواجدين عبر ولايات الوطن بالتوجه نحو مقر وزارة العدل المتواجدة بالأبيار في العاصمة، وهذا للقيام قريبا بوقفة احتجاجية سلمية هناك والضغط على السلطات لإيجاد حل لقضيتهم التي لايزال يكتنفها الكثير من الغموض بعد مرور عدة أشهر على غلق مديرية التجارة بالبويرة لمؤسسة سوق الريح التي كبدت ضحاياها خسائر مالية كبيرة وصلت إلى حوالي 3 آلاف مليار دينار ما نجم عنه هروب صاحب المؤسسة بعد أن صدرت في حقه 5 أوامر بالقبض وأحكام بالسجن تراوحت ما بين 3 و5 سنوات بتهم النصب والإحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد لأصحاب الديون.
واستنادا إلى ما ذكره منسقو ضحايا صالح مولاي في ذات الفيديو فإن صاحب المؤسسة بعد أن استنزف كل ما لديه من الوعود التي غايتها حسبهم ربح الوقت، قام بإيهام الضحايا أنه بصدد جلب نحو ألفي سيارة من نوع "سامبول" من مصنع واد تليلات بوهران لتفعيل نشاطه، وهو ما عدّه هؤلاء منافيا للقانون بمبرر أنه لا يمكن تسليم هذا الكم من السيارات لشخص محكوم عليه بالسجن ومتهم بالنصب والإحتيال .
موقفهم في الأخير استقر على نقل احتجاجهم أمام مقر وزارة العدل، مشيرين في السياق ذاته حسب ذات الفيديو إلى أن احتجاجهم المقبل الذي سبقته احتجاجات أخرى راجع لعدم تمكن السلطات المعنية بسور الغزلان بالبويرة لحد الساعة من إيجاد حل نهائي لقضيتهم وعدم استطاعتهم فك هذا اللغز الذي أسال الكثير من الحبر رغم الشكاوى العديدة التي أودعوها بمحكمة سور الغزلان بالإضافة إلى عدم تمكن السلطات المعنية من توقيف صالح مولاي الذي يتجول حاليا بحرية تامة.