عاش ليلة أول أمس، سكان شارع رامي أمقران بمدينة فوكة في تيبازة، ليلة رعب، صنعها منحرفون ومسبوقون قضائيا أفرطوا في استعمال المفرقعات والألعاب النارية، ما أدى إلى نشوب شجارات بينهم وبين مجموعة من الشباب، استعملت فيها الأسلحة البيضاء واستدعت تدخل رجال الشرطة، لتسفر عن إصابة شخصين ومفتش شرطة.
اندلعت المواجهات في حدود الساعة السادسة مساء، حيث تدخلت دورية للشرطة لتطويق المكان استجابة لنداء المواطنين، لكنها تعرضت لرشقات عنيفة بالإشارات البحرية ومفرقعات “داعش” أصيب على إثرها مفتش شرطة بحروق على مستوى الوجه واليدين، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر إضافية مدعمة ببنادق الرصاص المطاطي.
وحسب مصادر أمنية مسؤولة، فإن شرطي قام بإطلاق عيار ناري تحذيري في الهواء، غير أنها لم تردع المنحرفين الذين واصلوا “رشقهم” للشرطة، ليقوم عنصر من الأمن بإطلاق رصاص مطاطي على مسبوق كان ضمن المتورطين في الشجارات مكّنت من السيطرة عليه واقتياده إلى المصلحة. كما طالت العيارات المطاطية مسبوقا آخر أصيب على مستوى الظهر فلاذ بالفرار إلى حي كركوبة بالقليعة، لتتم ملاحقته إلى مقر سكناه، غير أنه صعد إلى الطابق العلوي لمسكنة وقام برشق مركبة الشرطة بالإشارات البحرية وقارورة غاز البوتان. وتفيد نفس المصادر إلى أن التحقيقات امتدت إلى بعض الأحياء لتحديد هوية المتسببين في الإخلال بالنظام العام، مع تكثيف العمل على توقيف المتورطين الآخرين، فيما تم تقديم الموقوف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة.